استهجن البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال الأردن وفلسطين، قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية اليها من تل ابيب، داعيا “جميع شرائح المجتمع المقدسي والعربي للاتحاد من أجل حماية المدينة المقدسة”.
واعتبر البطريرك ثيوفيلوس في بيان للبطريركية تلقت (بترا) نسخة منه اليوم، القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها اليها “تطورا خطيرا”، مؤكدا أن “الحفاظ على الوضع القائم بالمدينة المقدسة هو الضمان الأهم لتحقيق السلام وأن التأثير عليه بهذا الشكل ستكون له عواقب وخيمة”.
وأضاف، ان “أي إجراءات تمس الوضع القائم “الستاتيكو” للمدينة المقدسة ستنهي كل فرص إحلال السلام العادل والشامل، وستزيد من الانتهاكات والمخاطر المحدقة بالوجود والعقارات والأوقاف المسيحية في الأراضي المقدسة حيث اضحت قضية باب الخليل طرف الخيط الذي امسكته حركات استيطانية متطرفة لتغيير الوضع القائم تاريخيا بالقدس”، لافتا الى ان أي “انتهاكات اخرى ستحرم مسيحيي القدس من حرية الصلاة والعبادة”.
وقال البطريرك ثيوفيلوس، “ان الكنيسة المقدسية التي انطلقت من هذه الارض المقدسة، لن تتوانى عن صون مقدساتها في ظل صاحب الوصاية جلالة الملك عبدالله الثاني، وستبقى دائما تعلي كلمة الحق وتضم صوتها لكل من يسعى لتحقيق السلام”، مطالبا المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية بـ “إبقاء الوضع القائم “الستاتيكو” في القدس على ما هو عليه الى حين التوصل الى اتفاق سلام يحفظ لهذه الأرض حقها في الحياة بدون الظلم الذي تنهى عنه الأديان السماوية”.