تم افتتاح معرض “استعادي”، الأسبوع الماضي بقاعة أفق بمتحف محمود خليل وحرمه بالجيزة، للفنان إيهاب شاكر.
بدأ الافتتاح الكاتب الصحفى ووزير الثقافة حلمي النمنم والدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية.
يعتبر الفنان إيهاب شاكر، أحد العلامات التشكيلية المعاصرة وأحد أبرز الفنانين في مجالات الإبداع التي سجلت اسمه في التصوير والرسم والكتابة والرسوم المتحركة والكاريكاتير وهو صاحب موسوعة ثقافية وفكر حر متجدد وأسلوب فني شديد التفرد.
قدم الفنان أعمالا فنية بعنوان “قصة حب”، استخدم ألوان الكوريل وألوان الخشب في اللوحة امتلكت الرؤية وكأنها صندوق الدنيا وامتلأت بعشرات الرؤى من صندوق الدنيا الذي كان يحمله رجل عجوز على ظهره، وفي يده دكة من الخشب ومن يدفع الميم البرونزي يمكنه أن يشاهد “السفيرة عزيزة”، “الرجل والنمر”، “مولد النساء”، “عناق الشاطر حسن لست الحسن”، “الجمال ونساء مدينة بومبي”.
كشف إيهاب شاكر، عن وجه قديم بالنسبة له وهو وجه جديد بالنسبة لنا، إنه وجه المصور القادر على اللعب بالألوان على القماش المصنوع من التيل.
ومن الأعمال أيضا لوحة “العذراء والطفل” ولوحة “الطيور على أشكالها تقع” ولوحة “اثنين في”، حيث رأى الفنان حمامتين لونها أبيض على شجرة وهما في حالة عناق وشجن.
ولوحة “نبع الموسيقى”، قدمها في مرحلة تفتح الجسد على أشواق الاحتضان الذي يملأ خيال المراهقة، حيث تنكسر الدقائق والثواني في موسيقى انحناءات الإجماع وهي تلتف حول بعضها.
وقدم الفنان لوحة بورتريه لسميرة شفيق رفيقة العمر، واستطاع أن يقدم تجاربه الفنية المنسوجة بالخطوط والألوان قدم لوحة لاعبة السيرك وقدم لوحة “عيون قدمها طفلة لآية على زمن العجز” التي تجمع عرائسها كلعبة شطرنج ولاغنى للأمل بل تنظر بعيون صحراء الأيام القادمة لكل إنسان. وقدم لوحة “العروسة رآها امرأة تغطي نفسها بفضيلة مزينة”.
.قال الكاتب الراحل أحمد بهاء الدين، عن أعمال الفنان إيهاب شاكر، إن أعماله خارجة عن صدره في بساطة وتلقائية شديدة سواء كان يرسم الدراويش أو الحيوانات أو البشر أو المعاني المجردة .
وأيضا قال عنه الدكتور مصطفى محمود، إنه يحاول في معرضه أن يرسم الروح وان يلتقط الاهتزاز بالنشوة في داخل القلب وأحيانا ينسى الأشخاص ويقع تحت سيطرة الاهتزاز فلا يبقى على لوحاته إلا الإيقاع التجريدي للاهتزاز والأرتام .
الفنان إيهاب شاكر من مواليد 1933، تتلمذ في طفولته على يد الفنان الإيطالي كارلو مينوتي، ثم التحق بمدرسة ليوناردو دافنشي حصل على بكالوريوس الفنون الجميلة قسم تصوير 1957 .
بدأ مشواره بالصحافة عام 1953 وهو طالب بالسنة الأولى في كلية الفنون الجميلة .
قدمه للعمل في جريدة الجمهورية أستاذه عبد السلام الشريف المشرف على ملحق الكاريكاتير مع بداية نشر رسوم عائلة بهلوان بدأ يرسم الكاريكاتير اليومي لأول مرة في الصحافة المصرية بالتعاون مع مأمون الشناوي فى الجمهورية من سنة 1954الـ 1957 .
وانضم لأسرة روزاليوسف وتولى رسم غلاف روز اليوسف السياسي بالتناوب مع الفنان جورج البهجوري، وأسهم في مجلة صباح الخير بشخصيات جيل التليفزيونجي وجيل دشنجي وجيل اليكتروني وجيل فلسفنحي، ثم جيل www.com ثم سلسلة شمشون ودليلة والشفخانة وتنابلة الديوان وشخصية فرقع لوز بروزاليوسف، بالإضافة للرسوم الصحفية المصاحبة لأعمال كبار الأدباء وأغلفه مجلة صباح الخير.
ومن أهم الكتب التي رسمها “الملك لير” و”عندما رقص الأسد وافى” عام1971.
قام بتأليف رسوم مسرحية ابتسامتك بالفرنسية وأخرجها بالمركز الثقافي في ضاحية شاتيون بباريس.
حصل على جائزة أحسن افيش لتصميم بوستر فيلم الكيت كات للمخرج داود عبد السيد.
وفي عام 1996 حصل على جائزة أحسن فيلم رسوم متحركة رقصة الهوى بالمهرجان القومي للسينما المصرية .
ويستمر معرض الفنان إيهاب شاكر حتى 17 ديسمبر .