يقول الكتاب إن أعثرتك عينك فاقلعها.. وقد قام بهذا العمل القديس سمعان الخراز، وبإيمانه البسيط نقل جبل المقدم، والسؤال هو ماذا لو أن عينه الاخرى اعثرته.. فهل سيقلعها ويصير أعمى يحتاج من ينقله من مكان الى مكان ويعوله ويصرف عليه، وبذلك يتحول الانسان الخاطئ(السارق) الى جماعة المعوقين واعتقد ان البلد فيها ما يكفيها من خذا النوع من البشر.
يقول الكتاب يوجد أناس خصوا انفسهم لملكوت الله وقام أحد القدماء بهذا العمل فحرمته الكنيسة، لأنها اعتبرت أن هذا العمل نوع من الانتحار والانتحار خطية مميتة يعنى لا غفران لها لانها بلا توبة.
احبائي الكتاب المقدس كتبه الوحى الالهى للاستنارة كالكهرباء فليس الهدف من الكهرباء أن نصعق انفسنا ونموت، انما هدف الكهرباء هو الاستنارة والسيد المسيح هونور العالم ومع انه لا يقترب الية إنسان ويعيش لأن لإلهنا نار آكله إلا أنه أتى إلينا متجسدا.. لكى يعيش معنا ويكشف لنا اسرار ملكوت الله جاء يعالج الخطية لا ليقتل الخاطئ أو يجعله عاجزا عن إطعام نفسه بنفسه..
لذلك كان الغفران والايمان بدم المسيح هو الذى يطهر ويغفر الخطية ويعيد الإنسان إلى حالته الأولى مولودا من جديد.
فهو أعاد داود إلى رتبته الأولى بقوله فتشت قلب عبدى داود فوجدته حسب قلبى- وأعطى نعمة الغفران لموسى الأسود مثل الخطاه التائبين.
انه على الصليب فتح يديه ليحتضن كل من يقبل اليه فالابن الضال الناىب رجع إلى مرتبته الأولى ابنا حبا بين أحضان أبيه بعد ما مات عندما ذهب إلى كورة بعيدة مع الخنازير- واللص اليمين طلب الغفران فناله فى التو واللحظة.
عزيزى مادام فيك نفس يتردد.. فباب التوبة مفتوح فلا تغلقه بيدك ثم تعود وتقول هو مين اللى طفى النور ياعزيزى النور معكم زمانا يسيراً فلا تطفئه بيدك او بإرادتك.. وانتهز فرصة وجوده قبل أن يعبر ويمضى فلا تعود تراه أو تتمتع به.
عزيزى هناك من لا يعمل الخطية حبا فى الله وبين أن لا تصنع الخطية لأنك مش قادر تعملها.
فيوسف الصديق يحيا حياة الطهارة فيكافئه الله ويصبح الرجل الثانى بعد فرعون مصر.
هناك فرق بين أن تصوم عن بعض الأطعمة لأنك مش لاقيها أو لاتستطيع شرائها وبين أن تصوم بإرادتك مع أن الطعام بين يديك.. أو متاح لك
هناك من يعمل الخير مضطرا، فلا مكافأة له أما لو عملته بإرادتك واختيارك فالمكافأة معدة لك.