قام سفير فرنسا بمصر ستيفان روماتيه، بتسليم ثماني قطع أثرية إلى سفير مصر بفرنسا،إيهاب بدوي، ويأتي تسليم القطع الأثرية في إطار الزيارة الرسمية التي أجراها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لفرنسا منذ عدة أيام.
تشمل القطع الأثرية على تماثيل صغيرة وألواح ترجع إلى ما يزيد عن 3000 سنة، تم اكتشافها في يناير 2010 عندما كانت مخبئة مع أحد المقيمين البريطانيين، وقد فتحت نيابة باريس حينئذ تحقيقاً قضائياً تولاه القطاع الوطني للجمارك القضائية، مما سمح باكتشاف وتفكيك شبكة كانت تقوم بتهريب الممتلكات الثقافية من مصر إلى المملكة المتحدة مروراً بفرنسا.
تّعرف خبراء قسم المصريات بمتحف اللوفر على التماثيل الصغيرة التي تم مصادرتها وأقروا أنها بالفعل ممتلكات ثقافية مصرية أصلية ترجع إلى الألفية الأولى قبل الميلاد، وهذه القطع الأثرية كانت ممنوعة تماماً من الخروج من الأراضي المصرية من دون الموافقة المسبقة للحكومة المصرية.
قامت وزارة الثقافة (إدارة التراث/ قسم متاحف فرنسا) بحفظ القطع الأثرية وتم تسليمها للسلطات المصرية، وذلك بحضور مديرة متاحف فرنسا، ماري-كريستين لابوردت ومدير عام الجمارك والحقوق غير المباشرة، جينتز، وكانت الجمارك الفرنسية قد صادرت هذه القطع الأثرية في يناير 2010.
يأتي تسليم القطع الأثرية لمصر اتساقا مع التزامات فرنسا الدولية، ولاسيما اتفاقية 1970 لليونسكو الخاصة بمكافحة التجارة غير المشروعة للممتلكات الثقافية.
جدير بالذكر أن فرنسا، الملتزمة بمكافحة التجارة غير المشروعة للممتلكات الثقافية، تعد منخرطة تماما على المستوى الوطني والمتعدد الأطراف، من أجل حشد جهود المجتمع الدولي لصالح حماية التراث الثقافي.