أعرب سفير ايطاليا بمصر، جامباولو كانتيني Giampaolo Cantini، عن تعازي رئيس الجمهورية الإيطالية سرجو متاريللا وممثلي كافة السلطات الإيطالية لمصر وشعبها في مصابي الهجوم الوحشي الذي حدث يوم الجمعة 24 نوفمبر الماضي بمسجد الروضة بسيناء مع التأكيد على توافق الرؤى والالتزام التام في مواجهة كافة صور الإرهاب.
جاءت تصريحات السفير الإيطالي عقب لقائه بالدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس الشعب المصري، وقد أشار السفير كانتيني إلى أن اللقاء قدم فرصة سانحة لمناقشة العلاقات التي تربط بين ايطاليا ومصر والأولوية التي يعطيها الجانب الإيطالي لأهمية استمرار وتطوير التعاون القضائي الجاري للتوصل إلى الحقيقة بشأن حادث القتل الوحشي للمواطن الإيطالي جوليو ريجيني، كما تم عرض ذلك أثناء الزيارات الأخيرة التي قام بها ممثلو الحكومة الايطالية وبرلمانيون ايطاليون إلى مصر. أعرب الطرفان عن رغبتهما في تكثيف الزيارات بهذا الشأن بين البلدين، وأيضا بهدف مناقشة المبادرات التشريعية العديدة التي يقوم بها مجلس الشعب والمتعلقة بمختلف المجالات.
وبالإضافة إلى مكافحة الإرهاب والإتجار في البشر التي أصدر مجلس الشعب بشأنها قانونا مهما في نهاية عام 2016، والذي ساهم في وقف تدفقات الهجرة غير الشرعية تماما من السواحل المصرية إلى السواحل الإيطالية، اتفق السفير كانتيني ورئيس مجلس الشعب الدكتور عبد العال على أن إيطاليا ومصر لديهما فرصة سانحة لدفع وتكثيف التعاون في قطاعات أخرى عديدة.
ولهذا الغرض أيضا انتهز السفير كانتيني الفرصة ليؤكد لرئيس مجلس الشعب الدكتور عبد العال على أهمية توازن اللوائح التنفيذية للقانون الخاص بالمنظمات غير الحكومية بين متطلبات الأمن وبين المساهمة التي تقدمها تلك المنظمات، ومنها بعض المنظمات الإيطالية، للمجتمع المدني وللتنمية في مصر.