قال وزير الاقتصاد والمالية الفرنسى برونو لومير، أن فرنسا بقيادة الرئيس إيمانويل ماكرون اختارت أن تكون شريكا استراتيجيا لمصر، وأنها عازمة على فتح مرحلة جديدة فى العلاقات الاقتصادية، واصفا اللقاء مع الرئيس عبدالفتاح السيسى بالبناء والإيجابى جدا”.
وأثنى لومير، على الإصلاحات الاقتصادية الشجاعة للحكومة المصرية والتي من شأنها تعزيز الاقتصاد والصادرات، مؤكدا تطلع فرنسا لعقد شراكة اقتصادية حقيقة مع مصر.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد التقي صباح اليوم، برونو لومير، وزير الاقتصاد المالية والاقتصاد الفرنسي، ورؤساء نحو 25 شركة فرنسية لبحث تعزيز التعاون الاقتصادي وإقامة مشروعات جديدة.

وأشاد لومير، بتصريحات لوكالة أ.ش.أ، بانفتاح الرئيس السيسى على إزالة كافة المعوقات امام المستثمرين الفرنسيين وبالتعاون القائم بين البلدين فى المجالين المدني والعسكري.
وأكد لومير، استعداد فرنسا للمشاركة فى مشروعات كبرى فى مجالات المياه والنقل والطاقة والاتصالات من خلال مجموعة “أورانج” التي استثمرت اكثر من ثلاثة مليارات يورو في مصر والمستعدة لتوسيع نشاطها.
ولفت إلى آفاق التعاون الجيدة في مجالات الطاقة من خلال مجموعة “توتال” وكذلك في البناء والمقاولات من خلال مجموعة “سان جوبان”، والمياه مع شركة “سويس”، بالإضافة إلى قطاع النقل من خلال الشركة الوطنية للسكك الحديدية فى فرنسا “اس ان سى اف”، والهيئة المستقلة للنقل فى باريس (ار اى تى بي) المشغلة للمترو.
وأشار إلى إمكانية التعاون بين مصر وفرنسا في مشروع العاصمة الإدارية الجديدة الذى سيحتاج استثمارات هائلة، ولفت إلى التعاون الجاري بين الحكومة المصرية والوكالة الفرنسية للإنماء وإلى الضمانات التى تمنحها الدولة الفرنسية في مجال التصدير.
وكشف لومير أنه اقترح على الرئيس السيسى -خلال لقائهما اليوم- زيارة مصر خلال الأشهر القادمة على رأس وفد من رؤساء الشركات الفرنسية لدفع المشروعات الاقتصادية بين البلدين.
وأكدالوزير الفرنسي أهمية أن تكون مصر مركزا للاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، متعهدا بتوفير الضمانات اللازمة لدفع التعاون الاقتصادى وتشجيع المستثمرين الفرنسيين على توسيع نشاطهم في مصر.
وتم عقب اللقاء توقيع أربعة خطابات نوايا؛ الأول: فى مجال العربات المتنقلة للشباب لدعم ريادة الأعمال والثاني: لتمويل دراسة حول النقل الحضري في مدينة المنصورة، والثالث مع الشركة الوطنية الفرنسية للسكك الحديدية (اس ان سى اف) والرابع مع الهيئة المستقلة للنقل في باريس (ار اي تي بي) حول إنشاء خط لمترو الأنفاق.