قالت الدكتور سهام سوقيه خبيرة التغذية بهولندا، إن هرمون “السيروتونين” له دور مهم في تحسين المزاج واستقراره والهدوء.. كما أنه يعتبر مضاد للاكتئاب ومهم للنوم، مستنكرة أن أغلب دول الشرق الأوسط لديهم عصبية مستمرة وعند البعض مفرطة..
إن ضغوط الحياة والالتزامات والوضع العام له دور فى جلب الاكتئاب.. ولكن الغذاء أيضا له دور مهم جدا في حالات تقلب المزاج والاكتئاب والعصبية، مؤكدة أن الغذاء غير المتوازن وغير الصحي يساهم فى زيادة الاكتئاب والعصبية، قائلة: إن الحصول على هذا الهرمون من خلال الأغذية التي تساهم في تعزيز هذا الهرمون كالبطاطا – الجزر – الأرز و الخبز – المكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة – البقوليات – السمك – الشوكولاته الداكنة – زيت السمك – الموز – الاناناس – الخوخ – النعناع – اليانسون – البابونج – مشددة على ان المبالغة فى تناول هذه الاغذية للحصول على هذه الهرمون أمر غير مستحب ولكن إدراج هذه الأغذية ضمن الجدول الغذائي بإنتظام كافى.
وأكدت أن نقص نسبة السيروتونين في الدم له أثاره السلبية إذا انخفضت النسبة في الدم ستبدأ علامات الاكتئاب وتقلب المزاج والقلق وقلة النوم، وبالتالي زيادة الوزن، فأغلب البشر يفكرون في تناول الطعام عند الاكتئاب، ولكن للاسف لا يتم غالبا اختيار الاغذية الصحية والتي قد تعطي دعم أكبر لهذا الهرمون.. فيتم التهام كميات من السكريات والوجبات السريعة او الشوكولاته السمراء وغير ذلك.. وهذا يزيد لدينا حالة الاكتئاب فضلاً عن المبالغه في الكافيين الذي يجعلك تشعر بالقلق والأرق ويزيد من معدل ضربات القلب وارتفاع في الضغط وعدم الانتظام في النوم.. وبالتالي تجعل المزاج يسوء ووتؤدي للاصابة بالعصبية و الاكتئاب.
وانتقدت تناول الوجبات السريعة واللحوم المصنعة الغنية بالدهون والسعرات الحرارية العالية والسكريات المكررة والزيوت المهدرجة والصوديوم، التي تعطي شعور بالانتفاخ والحركة الثقيلة والخمول وعسر الهضم والعطش وبالتالى تقود إلى الاكتئاب والتعب والخمول ارتفاع معدل السكر في الدم بسرعة وتخفضه بسرعة مما يعطي شعور بالتعب والتوتر.
وهنا يجب أن نتسأل لماذا يعاني الاطفال من المزاجية والعصبية والاكتئاب وأرجعت ذلك إلى الأغذية والحلويات المصنعة والغنية بالملونات فهذه الاصباغ تسبب خلل في وظائف الجهاز العصبي وزيادة فرص الإصابة بالقلق.
.