حالة من الغضب والاستياء أصابت أهالي محافظة البحيرة، بعد نشر مجموعة من الصور تظهر فيها فتيات فرقة الفنون الشعبية وهن يرقصن أمام مسجد أبومندور الأثري بمدينة رشيد احتفالا بالعيد القومي للمحافظة.
وأكد عدد من أهالي رشيد، أن تلك الواقعة جريمة يجب محاسبة المسئولين عليها، بحسب وصفهم، مشيرين إلى أن مسجد أبو مندور له قديسة خاصة عندهم، وأنه من أشهر مساجد المحافظة، ويقع على شبه جزيرة تسمى “تل أبو مندور” وهي ربوة على نهر النيل.
وأضافوا أن المسجد سمى بهذا الاسم نسبة إلى العارف بالله “محمد أبو مندور”، والذي اشتهر بأبو النضر لقوة بصره، ويرجع نسبه إلى الإمام محمد بن الحنفية بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه من زوجته السيدة الحنفية التي تزوجها بعد وفاة السيدة فاطمة الزهراء بنت الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو اخو الحسن والحسين وحضر العارف بالله إلى رشيد عام 991 ميلادية، بعد معركة كربلاء بالعراق وعاش برشيد 11 عامًا، وتم بناء المسجد في تلك الفترة، وكان يعلم الناس أمور دينهم به حتى وافته المنية عام 1002 ميلادية.
جدير بالذكر أن محافظة البحيرة نظمت اليوم الثلاثاء، احتفالا بعيدها القومي في التاسع عشر من سبتمبر من كل عام بذكرى انتصار أهالي مدينة رشيد الباسلة على حملة فريزر الانجليزية عام 1807 بحضور الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية، يرافقه المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة، اللذان أوقدا الشعلة بميدان الحرية برشيد إيذانا ببدء الاحتفالات
وتم تنظيم فقرات الحفل بساحة منطقة أبو مندور الأثرية برشيد وسبق الحفل إيقاد الشعلة بميدان الحرية وكذا افتتاح أعمال التطوير بمنطقة تل أبو مندور الأثري وتضمنت فقرات الحفل الأغاني الوطنية والعروض الفنية والشعبية.