قدمت فرق إقليم القناة وسيناء الثقافي عرضي “القطة العمياء” و”لوحدي” في اطار مهرجان نوادي المسرح في دورته السادسة والعشرين والذي تقيمه الإدارة العامة للمسرح التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي بمسرح السامر بالعجوزة خلال الفترة من ١٠ إلى ٢٢ سبتمبر الجاري، في إطار خطة الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الشاعر أشرف عامر لاكتشاف وتنمية المواهب.
بدأت العروض بعرض “القطة العمياء” تأليف سامح عثمان، إخراج محمد عثمان، ديكور محمد أبوعمر، إضاءة أحمد غريب، بطولة محمد عبد المحسن، صافي عبده، يمنى، محمد تمام، أحمد سعيد، محمود بحراوي، ومن إنتاج نوادي مسرح السويس، يدور العرض حول القهر وفقدان الأمل وعدم تحقيق الأحلام مهما كانت بسيطة
.
أما ثاني العروض فهو عرض “لوحدي” تأليف وإخراج محمد رؤوف، مؤثرات صوتية أيمن عادل، تصميم إضاءة د. سراج محمود، يدور العرض حول (أسطورة نرزيس اليونانية وصراعه مع إيكو) في محاولة لإبراز حب الذات والنرجسية عن طريق مجموعة من الثنائيات المسرحية في العصور المختلفة وما أصاب أبطالها من نرجسية.
وقد اقيمت أيضا ندوة نقدية أدارها المخرج سعيد المنسي ، وتحدث خلالها دكتور محمد الشافعي ودكتور محمد جمال الدين. تناول الشافعي بنية النصوص، وأكد أن العرضين قدما طاقات تمثيلية كانت تحتاج للمزيد من الصقل، وأكد الشافعي أن رؤوف اهتم بإخراج عرضه على حساب التأليف، مشيرًا أن البامفلت ضلل المشاهد.. وتناول الاستدعاءات في النص موضحًا أنها لم تكن موفقة باستثناء أسطورة نرسيس، بينما أشار إلى أن فى النص الأول تنتصر البطولة الجماعية على حساب البطل الفرد ككل نصوص ما بعد الحداثة، وأثنى على التمثيل في عرض السويس، كما أشار إلى طغيان الشعر على الدراما في بعض المناطق متأثرا بفلسفة البقاء.
الجدير بالذكر أن الإدارة نظمت ورشة لمخرجي المهرجان مع دكتور سيد الإمام، تناول خلالها “الزمان والمكان وأنواعهما وأثر كل نوع على تنامي الشخوص”، وانطلق منها لاستخدام عناصر السينوغرافيا في العرض المسرحي كالديكور والإكسسوارات وكيفية الاستخدام الأمثل لهذه المفردات في كل عرض.