قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري تم عقد اجتماع لإستكمال خطة تنمية البحيرات، وأوضحت إنه شهد اتفاقا على التحديات والمشاكل التي تواجه البحيرات،حيث تم الاتفاق على أن تنتهي هيئة التخطيط العمراني من إعداد الدراسة الاستثمارية للمناطق المحيطة بالبحيرات خلال 3 شهور، كما ستعد الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي دراسة تحدد فيها تكلفة مشروعات الصرف الصحي الخاصة بمناطق البحيرات وجدول زمني لتنفيذها، للحد من التلوث جاء ذلك خلال عقد اللجنة التنسيقية للتنمية المستدامة للبحيرات برئاسة الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، اجتماعها الثاني لاستكمال بحث خطة تنمية البحيرات.
وأضافت: إن الرئيس السيسي، وجه بسرعة الانتهاء من تنمية البحيرات نهاية 30 يونيو 2018، مشددة على ضرورة تنسيق الجهود بين جميع الجهات، لتوفير الوقت والجهد، وتحقيق التكامل في الدراسات الخاصة بتنمية البحيرات، ووضع خطة للاستخدام الأمثل لها , وأشارت إلى أن البحيرات تعد “ثروة قومية”، ولابد من وضع استراتيجية شاملة تتضمن تصورا للاستفادة منها على المدى القصير والمتوسط من خلال الثروة السمكية، وبحث كيفية الاستفادة منها على المدى الطويل.
الإطماء في البرلس ناتج عن الصرف الزارعي
أكد الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الري الأسبق ورئيس المركز القومي لبحوث المياه، إن عملية التكريك ستكلف مليارات الجنيهات، والعائد منها لن يكون كبيرا، مشيرا إلى أن “معظم عمليات الإطماء في بحيرة البرلس ناتجة عن الصرف الزارعي المختلط بالصرف الصحي.
وقال: يجب أن تكون النظرة للبحيرات أكبر من كونها مصدرا للثروة السمكية، خاصة وأن 75% من استهلاك المصريين من الأسماك من إنتاج المزارع السمكية”, وأضاف: “مصر على أعتاب مشكلة مائية مع زيادة عدد السكان، ويمكن التفكير في هذه البحيرات كمصدر للمياه العذبة، وطالب عبد المطلب بوقف أي قرارات خاصة بأي مشروعات تنموية أو اقتصادية على البحيرات لحين الانتهاء من الدراسة الشاملة التي تعدها اللجنة لتنمية البحيرات على مستوى الجمهورية، وهو ما أكدت وزيرة التخطيط انها ستخاطب المسؤولين لتنفيذه.
8 تحديات تواجه بحيرة البرلس
أوضح الدكتورعلي بلتاجي الأستاذ المتفرغ بمعهد علوم البحار، أن هناك 8 تحديات تواجه بحيرة البرلس، أبرزها تحدي التجفيف والتعديات، والوضع البيئي الناتج عن الصرف الزراعي والصحي، وإطماء بوغاز البرلس، وانتشار النباتات، والصيد وتهريب الزريعة، إضافة إلى التحدي الأمني , وقال: إن مساحة بحيرة البرلس في تناقص مستمر، بسبب التجفيف الناتج عن “الإطماء” وهو تراكم الطمي والمواد الصلبة الناتجة من المصارف، والبوغاز في قاع البحيرة، حيث وصلت مساحتها الآن إلى 110 آلاف فدان، مقارنة بـ 184 ألف فدان في عام 1972، وأضاف :” تفقد البحيرة سنويا ما بين 200 إلى 300 فدان بسبب التجفيف”.