أوضح عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات، أن دولته صبرت كثيراً على ممارسات قطر التخريبية والإرهابية في المحيط العربى منذ 20 عاما ماضية.
وتابع:”صبرنا طويلاً على أشقائنا في قطر.. والسؤال الذي يجب أن تجيب عليه قطر هو لماذا تريد قطر هذه الفوضى والتخريب والتدمير”.
وأضاف “زايد”، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء خارجية مصر والسعودية والبحرين بالقاهرة، أن قطر أثبتت خلال العقدين الماضيين أن هوايتها هو رسم الحزن في وجوه الناس والدم والخراب.
وتابع:”لماذا لا تسعى قطر إلى رسم الابتسامة على وجوه الناس..على قطر أن تعدل من مسار الخراب إلى مسار الإعمار”.
ومنذ بداية الأزمة بين قطر والدول العربية، والتي دخلت شهرها الثاني، آثرت الكويت القيام بدور الوساطة، إيماناً منها بأولوية الوصول إلى حلول توافقيه وحرصاً منها على مصالح الشعب القطري الذي سيدفع بطبيعة الحال ثمن عناد نظام تميم بن حمد الراعي الأول للإرهاب في الشرق الأوسط.
وقبل أسبوعين، أعدت الدول العربية الداعية لمواجهة الإرهاب الممول من قطر، قائمة بـ13 مطلباً في مقدمتها وقف بث قناة الجزيرة القطرية، وإجلاء القوات التركية والإيرانية من الأراضي القطرية لما تمثله من تهديد واضح ومباشر لمصالح الدول الخليجية، إلا أن قطر ماطلت في الرد على تلك المطالب حتى إنهاء المهلة الأولى لتنفيذها، والتي تم تمديدها أيضاً لـ48 ساعة إضافية انتهت صباح الأربعاء.
وتكبد الاقتصاد القطري خسائر فادحة جراء حزمة العقوبات الأولى التي تم فرضها، حيث تزايدت معدلات التضخم 12 ضعفاً، وتراجعت معدلات السيولة النقدية بواقع 30%، فيما سجلت البورصة القطرية خسائر تاريخية كان لها آثراً بالغاً على مصادر تمويل الكيانات والتنظيمات الإرهابية.