وافق مجلس النواب الامريكي مساء أمس على تشكيل فرع جديد من الجيش أطلق عليه اسم “كتيبة الفضاء” ستتكلف بإدارة العمليات في الفضاء. وتمت المصادقة على المشروع بالرغم من انه يواجه معارضة من قبل ادارة الرئيس دونالد ترامب التي لا ترى ضرورة لزيادة البيروقراطية العسكرية. ونقلت تقارير إعلامية اليوم أن جيش الفضاء الامريكي سيتألف أساسا من أربعة فروع هي البر والبحر والجو ومشاة البحرية “مارينز”. غير أن مؤيدي مشروع القانون وقسما من النواب يرون انه من الضروري تشكيل فرع لحماية ومراقبة موجودات الجيش في مجال الفضاء نظرا لاعتماده القوي على الاقمار الاصطناعية.
ويتضمن قانون الدفاع الوطني الذي أقره مجلس النواب تعديلا ينص على تشكيل “كتيبة الفضاء” من خلال نقل وظائف يشرف عليها سلاح الجو الامريكي حاليا الى قيادة منفصلة. ومن المستبعد ان يتم تشكيل هذا الفرع على الفور لان نسخة مجلس الشيوخ من قانون الدفاع الوطني لا تتضمن هذا الاجراء.
وكان وزير الدفاع الامريكي جيم ماتيس كتب هذا الاسبوع في رسالة موجهة للنائب الجمهوري مايكل تورنر المعارض ايضا للاجراء “في فترة نحاول فيها دمج مختلف الوظائف القتالية المشتركة للوزارة لا أرغب في زيادة فرع منفصل سيفرض على الارجح مقاربة ضيقة ومحددة أكثر للعمليات في الفضاء”. وأضاف ماتيس في رسالته “من المبكر جدا اضافة اعباء تنظيمية وادارية على الوزارة في الوقت الذي اسعى فيه الى الحد منها”. كما أعربت وزيرة سلاح الجو هيذر ويلسون عن معارضتها للاجراء اذ اعتبرت انه “سيدفعنا في الاتجاه الخاطئ وسيؤدي الى ابطاء تقدمنا”. الا أن الإجراء سلط الاضواء على اعتماد الجيش الكبير في معاركه على تقنيات الفضاء حيث أن أجهزة النظام العالمي لتحديد الموقع “جي بي اس” مدمجة في العديد من تجهيزات الجيش كما تزود شبكة من الاقمار الاصطناعية الجيش بمعلومات حاسمة لمهامه.