“احبوا اعداءكم. باركوا لاعنيكم. احسنوا الي مبغضيكم. صلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم” بهذا القول الكتابي الذي قاله السيد المسيح في الموعظة علي الجبل، بدأ نيافة الأنبا ابانوب اسقف عام المقطم كلمته، والتي القاها في ثاني ايام النهضة الروحية التي نظمتها كنيسة الشهيد مارمرقس والانبا شنودة رئيس المتوحدين بمدينة 15 مايو، تذكارا لعيد نياحة شفيعها الانبا شنودة.
اشار نيافته في عظته، إلي انه حتي نحقق وصية السيد المسيح، علينا ان نتبع ثلاثة امور، الا وهي:
اولا: الصلاة من القلب، فالله فاحص القلوب والكلي، ويرفض الصلاة التي تخرج من الشفاة فقط، فقد قال عن شعب بني اسرائيل: ” هذا الشعب يعبدني بشفتيه، اما قلبه فمبتعد عني”.
ثانياً: التسامح، فالقديس بولس الرسول يقول في رسالته الي اهل افسس: “كونوا لطفاء بعضكم نحو بعض، شفوقين متسامحين كما سامحكم الله ايضاً في المسيح”، لذلك اوضح نيافته انه يجب ان نتصالح مع بعضنا البعض، كما سامحنا الله.
ثالثاً: مقابلة الإساءة بالحب، فإن هذا جدير بتغيير الشخص، فيحول الشرير الي بار، وشبهه الرسول بولس في رسالته إلي اهل رومية، كمن يضع جمر نار فوق رأس عدوه، حيث قال: “فإن جاع عدوك فاطعمه. وان عطش فاسقه. لانك ان فعلت هذا تجمع جمر نار على رأسه”.
هذا وقام القس ارميا ناير كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم والقديس اثناسيوس الرسولي بمدينة 15 مايو بصلاة رفع بخور عشية، كما قدم كورال الملائكة التابع لكنيسة السيدة العذراء مريم والقديس اثناسيوس الرسولي بمدينة 15 مايو باقة من الترانيم الروحية.