اقام المركز الثقافى لتنظيم المؤتمرات والمعارض مؤتمر وحفل افطارالوحدة الوطنية تحت شعار “يد واحدة ..وطن واحد” بحضور كوكبة من السياسين والكتاب والمفكرين ورجال الاعمال، كما حضر ايضا نيافة الانبا ارميا الاسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى والامين العام المساعد لبيت العائلة المصرية والقس اثناسيوس رزق كاهن كنيسة السيدة العذراء والقديس اثناسيوس بمدينة 15 مايو وادار الاحتفالية الكاتب الصحفي الأستاذ محمد الشافعي والذي قدم الشكر في البداية للاستاذ فهمى حسين رئيس مجلس إدارة المركز على تنظيمة لهذه الاحتفالية الكبيرة وتجميعة لعدد كبير من الرموز الوطنية مسيحيون ومسلمين ليس عنصرين ولكن عنصر واحد امة واحدة وطن واحد وذكر جملة شهيرة لة يلقيها فى كل محفل ” طوبى للمتحابين طوبى للمتسامحين طوبى للمسلمين والمسحيين عنصر واحد”
وتابع: “طقوسنا واحدة ملامحنا واحدة عادتنا وتقاليدنا واحدة واجتماعنا اليوم هو نوع من التاكيد على العديد من المعانى والقيم المشتركة التى نود ان نورثها الى ابنائنا واحفادنا مصر محفوظة بيد اللة وباتحاد شعبها فلا يمكن التفرقة بين مصرى ومصرى فنحن شعب واحد وتاريخ واحد.”
واعطيت الكلمة للمؤرخ العربى وكبير علماء التاريخ الاستاذ الدكتور عاصم الدسوقى والذى قال مصر لم تكن تعرف التفرقة بين الاديان ومصر قادرة على تمصير كل من ياتى اليها موروثتنا الثقافية واحدة جميعنا فى منازلنا بنعمل الكحك عبارة عن قرص شمس المسيحى والمسلم واليهودى بيعمل الكحك بهذا الشكل ورغيف العيش والعيش الشمسى شكلة دائرى يشبة شكل الشمس كناية عن عبادة الشمس رمز الحياة فى مصر القديمة كل هذا موروث ثقافى مشترك بيننا وايضا يوجد موروث اخر يحكم المصريين جميعا وهو عقيدة التثليث ثلاثية مصرية عند المصرى القديم ايزيس واوزريس وحورث وعند المسيحى الاب والابن والروح القدس وعند المسلم واللة العظيم ثلاثة –ثلاثة باللة العظيم – عليا الطلاق بالثلاثة – نبهت عليك مرة واثنين وثلاثة –والثالثة تابتة وهكذا. ويوجدعندنا شهادات فى التاريخ تؤيد ذلك ففى كتاب وصف مصر للحملة الفرنسية على مصر تجد وصفهم للعلاقة بين المسلميين والمسحيين بانك لاتستطيع ان تجد فى مصر فرق بين المسلم والمسيحى لافى الملبس ولافى المأكل ولافى العادات ولا التقاليد كل الفرق فى انة عندما يصلى المسيحى يذهب الى الكنيسة وعندما يصلى المسلم يذهب الى المسجد.
واستطرد قائلا: “وايضا فى عهد محمد على توجد ثلاثة تقارير رسمية لقناصل دول روسيا وفرنسا والنمسا محفوظة بالقناطر تؤكد بعدم ووجود فروق بين المسلميين والمسحيين وهذة التقارير مرسلة لحكومات بلادهم
ومحمد على باشا اعطى فى عهدة تعليمات واضحة بانة عندما يقوم البابا بزيارة اى منطقة فى القطر المصرى يقابل مقابلة رسمية من حاكم هذا القطر تقدير لمكانتة الكبيرة لدى محمد على. وهنا اؤكد ان كل الفتن التى حدثت بيننا كانت منذ عهد الاحتلال الانجليزى للتفريق بين المسلم والمسيحى لكى مايكون لة دور للتدخل بيننا وفرض وصايته.
وبعد ذلك اعطيت الكلمة للدكتور جمال زهران البرلمانى السابق واستاذ العلوم السياسية والذى قال: “ان دورنا كمثقفين ان نحافظ على الكتلة الوطنية وان نمنع الثغرات التى ينفذ لنا منها اعدء الوطن والخونة والمأجورين لتفكيك وحدتنا وتماسكنا فنحن ليس عنصرى للامة بل عنصر واحد وبالتالى لايوجد تميز على اى خلفية دينية فعندما يتم اشعال موضوع الخلفية الدينية يتم خلق حالة من حالات عدم الاستقرار والتوتر وضربا مثلا بدولة يوغسلافيا بعد الزعيم جوزيف تيتو عندما فككت نتيجة الفتن والمؤمرات. فى مصر نلاحظ شئ غريب كل احداث العنف من حادث دير الانبا صموئيل بالمنيا وقبلة حادث طنطا والاسكندرية وقبلهم البطرسية وقبلهم وقبلهم فية اصرار على اللعب على الوطن واستهداف المسحيين ويجب على الدولة الانتباة يجب ان يكون دورها كما قلنا مرارا الحسم فى تناول القضايا شرطيا وقانونيا وقضائيا لان هذة الحوادث ممكن ان تؤدى الى فتنة كبيرة تبيد الاخضر واليابس يجب الاستباقية وتجنب الحدث قبل ان يقع ويجب ان نركز على اليات المواجهة باستمرار حتى لاتتمزق الدولة وتتفتت المنطقة العربية كلها وهذا ما يتتطلع لة المشروع الصهيونى فقد اصبحت الفتنة ليس بين فصيل وفصيل بل فى نفس الفصيل الواحد بين مسلم سنى وشيعى بين ارثوذكس وبروتستانت وكاثوليك لابد من الانتباة حتى لاتنزلق ارجلنا فى مخطط التفكيك والتدمير قوتنا فى وحدتنا مصر هيا مسلم ومسيحى ابا من ابى وشاء من شاء لابد من تفعيل دور الدولة المدنية القائمة على القانون والمساواة وتكافؤ الفرص.
وعن معاركنا والدور البطولى لشعب مصر مسيحى ومسلم تكلم اللواء معتز الشرقاوى بطل من ابطال الصاعقة المصرية والقى الضوء على الدور البطولى لمجند برتبة شويش اسمة شكرى حبيب مجلع من اسيوط والذى استشهد وهو يحمينا فى حرب 1973 وعن طريق شجاعتة وبطولتة امكنا ان نحتل نقطة حصينة وموقع هام من مواقع العدو.
وتكلم اللواء مجدى شحاتة احد ابطال الصاعقة المصرية عن الدولة المصرية ككيان ونسيج واحد فقال عمرنا ما احسسنا بغير ذلك موضة جديدة عرفناها اسمها الوحدة الوطنية وقاعدة صار عليها الاستعمار فى المعاملة معنا وهى “فرق تسد” لكى مايجد ثغرة ينفذ منها الينا لاضعاف وتفتيت هذة الامة الابية والسيطرة عليها واخضاعها وضرب مثلا من امثال البطولة فى حرب اكتوبر لرقيب مجند اسمة خليفة مترى ميخائيل ودورة البطولى فى حماية زملائة فى احدى الغارات التى شنها العدو علينا حتى كتبت له الشهادة.
وتكلم الاستاذ فاروق العشرى احد القيادات الناصرية والمدير العام بالبنك المركزى سابقا عن فترات من حياتة وتجاربة حيث قال لم المس منذ صغرى وفى مراحل دراستى المختلفة اى فرق بين مسيحى ومسلم نحن جميعا نؤمن بالة واحد ونؤمن بالجنة والنار و كل القيم التى تربينا عليها عند المسلم هية ايضا عند المسيحى. الصدق . الامانة .الاخلاص المحبة تربينا على قيم وفضائل واحدة الدين للة والوطن للجميع وفى عهد جمال عبد الناصر كان التعليم مجانى للجميع ومكتب القوى العاملة للجميع ولم يكن التعصب موجود وحتى 52 لم نشعر باى فرق بيننا ولكن المرحلة الخطيرة كانت مع اعتلاء السادات الحكم والاستعانة بالاخوان لضرب فصيل سياسى “اليسار” وظهرت عبارات “الرئيس المؤمن –دولة العلم والايمان ” وبدء التفريق فى الوظائف والوظائف العليا والتميز فى الجيش والقضاء والمحافظين والترقيات نحن نريد دور لدولة المواطنة وتكافؤ الفرص نرفض التعصب نريد الكفاءة هذة اشياء دخيلة علينا وفى هذة المرحلة الصعبة ومع توجة الدستور الحالى لدولة المواطنة سوف تزول هذة الاشياء وستنمو روح المواطنة برعاية الكنيسة والازهر.
وتكلم الدكتور نصر الكلانى الاعلامى الكبير بايطاليا فقال عندما ذهبت لايطاليا كان فية مؤتمر او مشروع تحت مسمى “الاندماج” وهو ادماج المهاجرين الى ايطاليا وتعريفة بالقانون والحقوق والواجبات وادخالة فى عملية التصويت فى الانتخابات المخلفة وثانى يوم حضرت مؤتمر تانى لحزب كان بينادى بتقسيم ايطاليا الى شمال وجنوب واضطهاد الاجانب والمهاجرين وخصوصا المهاجرين من منطقة الشرق الاوسط اليوم الاول عكس اليوم الثانى تماما وعندما استفسرت علمت انة مثلما فية تعاون ايضا فية فصيل داخل المجموعة الاوربية ضد التوحد والاندماجية وقلقين جدا من هذا اذا فيه نوع معين ايضا فى الغرب مهمتة تفكيك منطقة الشرق الاوسط واضعافها اما عن طريق تقسيم الرائ اوعن طريق الفكر او اللون او الدين او المستوى الاجتماعى لكى ما يحارب الفقير الغنى او يحارب الفقير الفقير وتدور المطحنة وتخضع المنطقة للتدخل والتقسيم لدواع كثيرة مثل حماية الاقليات او المصالح الدولية.
وتكلم الاستاذ محمود شافعى المحامى بالنقض وقال انا لااحب قول مسلم ومسيحى فبعد ثورة 25 يناير ونظرا لضعف المجتمع المصرى بدء التدخلات فى مقدارتنا وحياتنا وظهر العملاء والخونة والمرتزقة الى ان تجاوزنا هذة الفترة وفى الفترة الحالية ونظرا لوجود تلاحم شديد بين اطياف الشعب فطن الجميع للمخطط الكبير والذى اتضحت معالمة بعد احداث تفجير الكنائس وحرق دور العبادة ولم تتأثر العلاقة بين المصرين لمعرفتهم بالمخطط وابعادة ودور الصهيونية فى نشر الفزع والارهاب وتقسيم المصريون.
وبعد ذلك اعطيت الكلمة للقس اثناسيوس رزق والذى استشهد فى بداية كلمتة بقول المتنيح البابا شنودة الثالث الرجل الذى احبة المسلميين والمسجيين “بسم الاله الواحد الذى نعبدة جميعا ” اشكر المركز الثقافى لتنظيم المؤتمرات على هذة الروح الطيبة والوطنية روح المبادرة وقيادة السفينة فى لحظة تاريخية ربما يسير بها ضد الامواج والرياح ليدخل بها الى لب اللحمة الوطنية ويثبت ان مصر بشعبها قادرة على تجاوز الازمات. اكلمكم اليوم عن الاقباط وشكواهم والمخاطر التى تحيط بهم فالاقباط هم ليس جماعة غريبة او اتية من الخارج نحن من تراب هذا الوطن نحن جماعة وطنية حتى النخاع واضرب لكم مثلا لذلك الدكتور مجدى يعقوب حينما ارادت ملكة انجلترا ان تمنحة لقب سير وتعلمون ان من شروط منح اللقب ان يتنازل الممنوح لة عن جنسيتة فرفض الدكتور مجدى يعقوب ان يتنازل عن جنسيتة المصرية مما اضطر الحكومة البرطانية لتعديل قوانين منح اللقب لكى ما يحتفظ مجدى يعقوب بالجنسية المصرية ويمنح فى نفس الوقت لقب سير وهذا ان دل فيدل على وطنية هذا الرجل فهو من جماعة وطنية حتى النخاع وفى القرن التاسع عشر عندما اتى مندوب قيصر روسيا وعرض على البابا كيرلس الخامس حماية الاقليات كان رد البابا وهل قيصر روسيا يعيش الى الابد ام يموت فرد المندوب طبعا يموت فقال لة البابا نحن نعيش فى حماية الة لايموت فما كان من المندوب غير انة رجع الى روسيا معجبا بكلمات البابا كيرلس ووطنيته وحبه لبلده. نحن جماعة غافرة حتى الموت ففى الكتاب المقدس نجد “ان لم تغفرو للناس زلتهم لن يغفر لكم ابوكم الذى فى السموات زلاتكم” فهذا الفكر متغلغل فى سلوكنا وحياتنا وتعاملتنا
نحن جماعة محبة حتى المنتهى فالمحبة بالنسبة لنا عقيدة “حبو بعضكم بعض “فهو امر الهى عندنا فى الانجيل وايضا “هكذا يعرف العالم انكم تلاميذى ان كان لكم حب بعضكم بعض” وايضا ” حبوا اعدائكم باركو لاعينكم احسنو لمبغضيكم وصلو لاجل الذين يسئون اليكم ويضطهدونكم” فنحن جماعة لايوجد لدينا فكر التخوين ولا الانقلاب على الوطن.
وتطرق القس اثناسيوس عن شكوى الاقباط فقال نشتكى من التصنيف على خلفية الهوية وليس على خلفية الكفاءة نشتكى من عدم فهم عقيدتنا واتهامنا ووضعنا فى خانة التكفير فنحن نؤمن بالة واحد والوحدانية تظهر فى كل تعاملاتنا ففى مطلع قانون الايمان والذى يتلوة كل مسيحى العالم نجد “نؤمن بالة واحد” ولاكن يوجد بعض من الاخر يصر على تكفرنا تخيل هذة الجماعة طول الوقت متهمين بالتكفير ومع ذلك تجدهم غافرين محبين ضع نفسك مكانهم وسوف تشعر بشعور المرارة والضيق بل اصبحنا مستهدفين فى اشياء كثيرة فى كنائسنا فى بيوتنا فى اعمالنا وتجارتنا ومن هنا تاتى المخاطر مثل التدخل الاجنبى واذا لم يتدخل مباشرا تجدة يقوم بعمل مؤتمر فى الكونجرس او فى الاتحاد الاوربى يتكلم عنا يقول هناك مخاطر على المسيحيين فى الشرق كذلك يمكن ان يشوة الاسلام ويقولون اسلام متشدد متعصب دموى وهنا يفتح الباب امام التدخلات الاجنبية تحت غطاء المواثيق والاعراف الدولية وحقوق الانسان. وايضا من المخاطر زرع الفتن ومع وجود الفتنة لايتحقق الاستقرار فاذا اردنا ان يضيع الوطن فعلينا بالفتنة بين المسلم والمسيحى عن طريق اشياء كثيرة منها اهدار الكفأءات فهل لايوجد مسيحى كفى لاقاضى ولامحافظ ولارئيس جامعة ولالواء شرطة او جيش ولامحافظ يصلح من المسجيين طبعا مش معقول هذا الكلام نحن ندق ناقوس الخطر.
واختتمت الكلمات بكلمة الاستاذ الكاتب محمد عبد الحافظ وكيل وزارة الثقافة والذى تكلم فى ثلاثة نقاط الوحدة منذ مينا لم تنفك حتى الان وهذا يحتاج دراسة غير عادية فمصر دائما هى التى تطوق الى الوحدة ولن يستطيع احد ان يفك وحدتنا وقول البابا شنودة الشهير “دعونا ان نتجة الى كل ما يجمعنا وان ننبذ كل ما يفرقنا ” وطالب الجميع بالعمل على بناء وتطوير فكرة اننا جميعا نعبد الة واحد ولن يفرقنا احد مهما كان فنحن شعب لنا موروث حضارى وثقافى كبير نمتاز بة عن شعوب العالم حضارة سبعة الاف عام.
واختتم المؤتمر بدعوة الاستاذ باسم حميدة المشرف على حفل الافطار الجميع للافطار معا واخذ الصور التذكارية مع الضيوف.