محل صغير بشارع شبرا ,تمتلئ واجهته بالفوانيس المصنوعة من الصفيح يجلس على بابه “عم صبحى”، تجده منهمكًا جدًا فى صنع الفوانيس وحوله يقف من يشترونه منه الفوانيس التى يصنعها بحرفية شديدة ، هؤلاء اللذين أكدوا أن فانوس”عم صبحى ” من أهم معالم رمضان فى شبرا .
يقول صبحى محمد صانع الفوانيس: عمرى الأن 70 عاما أعمل فصناعة الفوانيس منذ كان عمرى 10 سنوات، وصناعة الفوانيس هى مهنة أبى وأجدادى، وقال: جدودى بيشتغلوا فالفوانيس من أيام الفاطميين يعنى من أول ما عملوا فوانيس، وأنا ورثت المهنة دى وبحبها والمحل ده بتاعى وبتاع أبويا من الستينات، انا ببدأ شغل فى الفوانيس من قبل رمضان بشهرين، والفانوس بيصنع من تلات خامات هما الصفيح والقصدير و الزجاج الصفيح بيتصنع منه جسم الفانوس ومعدن القصدير بيتسيح بنلحم بيه الفانوس والزجاج بيزين جوانب الفانوس بعد ما بيتلون وبتكتب عليه عبارات دينية زى أسماء الله الحسنى مثلا .
يكمل حديثه قائلأ: شكل الفانوس من زمان متغيرش لكن دايما فى تطوير وفى أشكال فوانيس جديدة ممكن تخلى مفيش اقبال على شكل الفانوس العادى لكن برضه الفانوس القديم له زبونه، والسنة دى الأقبال أقل من السنة اللى فاتت علشان الفوانيس غليت لان معدن القصدير غلى أوي، والفانوس اللى كنا بنبيعه السنة اللى فاتت ب 15 السنه دى ب عشرين.
أضاف: صناعة الفوانيس دى فن لان الفانوس بيكون فيه شغل كتير وزخرفه لازم اللى يعمله يكون بيحب يعمله، علشان كده الفوانيس دى مش اى حد يقدرها ويشتريها
“فانوس عم صبحي من علامات رمضان بشبرا”
تقول فاطمة عبد الله – أحدى زبائن عم صبحى: فانوس عم صبحى ومن قبله فانوس عم محمد أبوه من أهم علامات رمضان، وتؤكد أنها أعتادت كل عام قبل قدوم شهر رمضان أن تشترى فانوس من عم صبحى وتضعه بمنزلها ليفرح به ابنائها، اضافت أن الفوانيس الجديدة اللى طلعت اليومين دول ملهاش علاقة برمضان، فانوس رمضان يعنى فانوس صفيح بشمعه تنوره، وأى حد قديم هنا في شبرا عارف عم صبحى وفوانيسه .