افتخروا باسمه القدوس.لتفرح قلوب الذين يلتمسون الرب. اطلبوا الرب وقدرته.التمسوا وجهه دائما. اذكروا عجائبه التي صنع. (مز ١٠٥: ٣-٥)
وبعدما قام باكرا في اول الاسبوع ظهر اولا لمريم المجدلية التي كان قد اخرج منها سبعة شياطين. فذهبت هذه واخبرت الذين كانوا معه وهم ينوحون ويبكون. فلما سمع اولئك انه حي وقد نظرته لم يصدقوا. وبعد ذلك ظهر بهيئة اخرى لاثنين منهم وهما يمشيان منطلقين الى البرية. وذهب هذان واخبرا الباقين فلم يصدقوا ولا هذين.
اخيرا ظهر للاحد عشر وهم متكئون ووبخ عدم ايمانهم وقساوة قلوبهم لانهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام. وقال لهم: «اذهبوا الى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها. من امن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن. وهذه الايات تتبع المؤمنين: يخرجون الشياطين باسمي ويتكلمون بالسنة جديدة. يحملون حيات وان شربوا شيئا مميتا لا يضرهم ويضعون ايديهم على المرضى فيبراون». ثم ان الرب بعدما كلمهم ارتفع الى السماء وجلس عن يمين الله. واما هم فخرجوا وكرزوا في كل مكان والرب يعمل معهم ويثبت الكلام بالايات التابعة. امين.(مر ١٦: ٩-٢٠)
لان المسيح، اذ كنا بعد ضعفاء، مات في الوقت المعين لاجل الفجار. فانه بالجهد يموت احد لاجل بار. ربما لاجل الصالح يجسر احد ايضا ان يموت. ولكن الله بين محبته لنا، لانه ونحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا. فبالاولى كثيرا ونحن متبررون الان بدمه نخلص به من الغضب! لانه ان كنا ونحن اعداء قد صولحنا مع الله بموت ابنه، فبالاولى كثيرا ونحن مصالحون نخلص بحياته! وليس ذلك فقط، بل نفتخر ايضا بالله، بربنا يسوع المسيح، الذي نلنا به الان المصالحة. من اجل ذلك كانما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم، وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس، اذ اخطا الجميع. فانه حتى الناموس كانت الخطية في العالم. على ان الخطية لا تحسب ان لم يكن ناموس. لكن قد ملك الموت من ادم الى موسى، وذلك على الذين لم يخطئوا على شبه تعدي ادم، الذي هو مثال الاتي. ولكن ليس كالخطية هكذا ايضا الهبة. لانه ان كان بخطية واحد مات الكثيرون، فبالاولى كثيرا نعمة الله، والعطية بالنعمة التي بالانسان الواحد يسوع المسيح، قد ازدادت للكثيرين! وليس كما بواحد قد اخطا هكذا العطية. لان الحكم من واحد للدينونة، واما الهبة فمن جرى خطايا كثيرة للتبرير. لانه ان كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد، فبالاولى كثيرا الذين ينالون فيض النعمة وعطية البر، سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح! فاذا كما بخطية واحدة صار الحكم الى جميع الناس للدينونة، هكذا ببر واحد صارت الهبة الى جميع الناس، لتبرير الحياة. لانه كما بمعصية الانسان الواحد جعل الكثيارون خطاة، هكذا ايضا باطاعة الواحد سيجعل الكثيرون ابرارا. واما الناموس فدخل لكي تكثر الخطية. ولكن حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جدا. حتى كما ملكت الخطية في الموت، هكذا تملك النعمة بالبر، للحياة الابدية، بيسوع المسيح ربنا.(رو٥: ٦-٢١)
فاذ قد تألم المسيح لاجلنا بالجسد، تسلحوا انتم ايضا بهذه النية. فان من تالم في الجسد، كف عن الخطية، لكي لا يعيش ايضا الزمان الباقي في الجسد، لشهوات الناس، بل لارادة الله. لان زمان الحياة الذي مضى يكفينا لنكون قد عملنا ارادة الامم، سالكين في الدعارة والشهوات، وادمان الخمر، والبطر، والمنادمات، وعبادة الاوثان المحرمة، الامر الذي فيه يستغربون انكم لستم تركضون معهم الى فيض هذه الخلاعة عينها، مجدفين. الذين سوف يعطون حسابا للذي هو على استعداد ان يدين الاحياء والاموات. فانه لاجل هذا بشر الموتى ايضا، لكي يدانوا حسب الناس بالجسد، ولكن ليحيوا حسب الله بالروح. وانما نهاية كل شيء قد اقتربت، فتعقلوا واصحوا للصلوات. ولكن قبل كل شيء، لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة، لان المحبة تستر كثرة من الخطايا. كونوا مضيفين بعضكم بعضا بلا دمدمة. ليكن كل واحد بحسب ما اخذ موهبة، يخدم بها بعضكم بعضا، كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة. ان كان يتكلم احد فكاقوال الله. وان كان يخدم احد فكانه من قوة يمنحها الله، لكي يتمجد الله في كل شيء بيسوع المسيح، الذي له المجد والسلطان الى ابد الابدين. امين.(١بط ٤: ١-١١)