وهل ننسى العندليب ؟؟ اليوم ذكرى رحيل عبد الحليم حافظ .. أحلى وأجمل وأعذب الأصوات .. قدم كل أنواع الغناء والطرب .. غنى أغانى عاطفيه فأبدع .. وغنى أغانى فلكلوريه شعبيه فتألق ..وغنى أدعيه دينيه فتفوق .. وغنى أغانى وطنيه فكان هو أفضل من غنى للوطن وكانت أغانيه الوطنيه يرددها الشعب العربى من الخليج للمحيط وكانت أغانيه الوطنيه تعبر عن أفراح الوطن وعن أحزانه .
أصبح حليم بأغانيه الوطنيه مؤرخ لمصر الثوره وأيضا للعالم العربى .. قال عنه الزعيم جمال عبد الناصر إن أغنيه وطنيه لحليم تفوق فى تأثيرها جهود الحكومه فى سنه .. وبعد نكسة عام 67 قام حليم بجوله فى الوطن العربى وأوروبا لعمل حفلات إيرادها للمجهود الحربى وهو المطرب العربى الوحيد الذى غنى أمام 8 ألاف متفرج فى قاعة البرت هول فى لندن .. ومازالت أغانيه الوطنيه يرددها الشعب العربى إلى ألان .. وقد تم كتابة مقالات عن حليم من عمالقه مثل نجيب محفوظ ويوسف إدريس وأنيس منصور وإحسان عبد القدوس وأحمد بهاء الدين وغيرهم .. يرحمه الله ويسعده فى الأخره مثلما أسعد الملايين بفنه فى الدنيا .
الذي ملأ الدنيا بجميل الطرب الرومنسي. بانسانيته، وعن كل الحالات الإنسانية في زمنه الجميل
رافق أجيال من الشيب والشباب كدواء لداء كل مصاب..
بأكثر من 230 أغنية، ولاتزال تطرب أرواحنا وإسماعنا
احترم الكلمة واللحن الموسيقا والتوزيع، فكان مبدعا رائعا تشرعت له كل القلوب..
فهل سيأتي من يحمل راية طربه..
لا زلنا ننتظر …. !
عبد الحليم من القلائل الذين ثبتوا وحفروا أسماءهم وأعمالهم في حشاشة الإنسان وإنتقلوا مع الناس ماداموا يتنفسون الهواء كذلك فإن قليلا هم الذين عرفوا من قبل الناس جميعا أو عرفتهم أغلب الناس في دائرتهم الواسعة التي عاشوا فيها وخلفوا أعمالا عظيمة كتبت لهم الخلود ومن هؤلاء العظماء الفنان الذي لم يغب في يوم من الأيام عن محبيه كان عبدالحليم حافظ من القلائل الذين يشدون لسانك بخيط وجداني ويجعلونك تنطق باللارادية معبرا عن فرحك وبهجتك حينما تسمع أغانيه ..
الحب الذي غنى له حليم في منتصف الخمسينيات “على قد الشوق اللي في عيوني يا جميل سلم”، ليس هو الحب الآن.. الحياة فرضت الكثير من المتغيرات، هذه هي الحقيقة التي ينبغي أن نتقبلها جميعاً. حتى ملامح المطرب تغيرت، تأملوه مطربيين الان مفتول العضلات، رياضي،فاتح قميصه ولابس تيشيرت لماذا عبد الحليم حافظ عاش؟ لأن به شيئا أعمق من الملامح ومن الكلمات، إنه الإحساس الذي خلق بينه وبين الناس هذا التقابل السحري..
عبد الحليم لم يكن مغنى يسحر القلوب فقط بل أيضا ممثل لعدد من الأفلام الرومانسية الرقيقة والتي بلغت أشهرها “أيامنا الحلوة و”الوسادة الخالية” و”يوم من عمري” و“الخطايا” و”أبى فوق الشجرة” و”معبودة الجماهير”
. عبدالحليم المطرب الوحيد الذي غنى الأناشيد الوطنية في حفلات جماهيرية فالكل يتذكر (يا أهلا بالمعارك) والكل يتذكر (على أرضها)، التي تتغنى بالقدس والتي احملتها الإذاعات المصرية (وصباح الخير يا سينا) وهي آخر ما كتب الأبنودي لعبد الحليم حافظ،
ولو كان عبد الحليم عايش لكان اعتزل الغناء منذ فترة. لأن ما يحدث الآن ليس له علاقة بالغناء ولا بالطرب ولا بالموسيقى العربية ولا الأوروبية،