العلاقات المصرية الامريكية علاقات سياسية واقتصادية وعلمية وصداقة قديمة دائما، وقد تعرضت فى السنوات الاخيرة الى هزات عنيفة بسبب الرئيس اوباما الرئيس الاسبق لامريكا، والغريب انه منذ ثمانى سنوات، ومع بداية ولاية اوباما ابدى رغبة ملحة فى زيارة مصر لتوطيد العلاقة والصداقة معها وتوقعنا خيرا من خطابه فى جامعة القاهرة ورغبته فى السلام والتعاون، وشعر الجميع بان عهدا جديدا لامريكا سيسود العالم وأن السلام قادم.
لكن السنوات اثبتت أن اوباما مثله مثل جميع الرؤساء الذين لايهتمون الا بمصلحة امريكا واسرائيل فقط، الغريب أن اوباما كان أول رئيس أسود يأتى للبيت الابيض وتوقع سود أمريكا عهدا جديدا ورديا لهم للحصول على استقلالهم والتخلص من الاضطهاد والتعصب ضدهم لكنهم للاسف تعرضوا خلال حكمه للضرب والبطش والقتل والاحتقار، وقاموا بمظاهرات ضد اول رئيس يحكم امريكا.
لم يكن الحال مع مصر أفضل من ذلك، فاوباما شجع الاخوان المسلمون على الوصول الى حكم مصر لمساعداته لهم بالمليارات يقال انها حوالى 15 مليار دولار، ومساعدتهم معنويا ايضا ودوليا للهجوم على مصر وحكمها ومحاولة تفكيك الدولة المصرية لانشاء منطقة لدولة فلسطين فى سيناء وحتى تستطيع اسرائيل السيطرة على فلسطين كلها لتكون وطنا لليهود والتخلص من الثورة الفلسطينية.
كانت مؤامرة خسيسة من اوبامل الرئيس الامريكى السابق الفاشل الذى ترك تاريخا اسودا له، الغريب انه فعل ذلك مع مصر وهو يعلم تاريخ مصر وحضارتها القديمة وانها أول دولة فى التاريخ وموطن الضمير الانسانى، كما اطلق المؤرخ الامريكى هنرى برستيد على كتابه الذى الفه عن مصر.
درس اوباما وهو طفل تاريخ الحضارة المصرية ككل افراد الشعب الامريكى لكنه فرح عن المالوف وحاول هدم هذه الحضارة وتفويض الدولة المصرية ،لكن الشعب المصرى بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى اعطى اوباما وحاشيته والذى ساهموا فى جريمته درسا لا ينسى بصموده والتمسك بالوطن والدفاع عنه، وخاب ظنه وتخطيطه الاجرامى ونهضت مصر واعادت الدولة والجيش والمؤسسات الرئيسية، ولم يجد بدا فى اخريات ايامه الا الاعتراف بعظمة مصر واهميتها بعد ما فعله من اجرام.
كان الوضع واضحا لكل رئيس جديد ياتى للبيت الابيض ليحكم امريكا، وجاء الرئيس ترامب ودوس الموقف بموضوعية وتعقل، وعرف الوضع المصرى والجهد الذى بذل لاستعادة الوطن وبنائه من جديد، وتيقن من هدف الارهاب فى تخريب العالم ونشر الرعب والزعر والخراب فى كل ربوعه، وتوقف عما فعله اوباما من تشجيع الاخوان المسلمون ومدهم بالمال واوقف التعاون معهم وهو فى طريقه للاعتراف بأنهم ارهابيون.
تاتى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيبسى للولايات المتحدة الامريكية كاول زيارة رسمية للرئيس المصرى بعد ثورة 30 يونيو 2013، لتكون زيارة سلام لاول رئيس مصرى منتخب الى الرئيس الجديد لامريكا والذى ابدى رغبة حقيقية فى نشر السلام والتطلع لعلاقات صداقة تفيد البلدين والشعبين. ونحن نأمل فى أن تحقق هذه الزيارة عدة نتائج أهمها:
اولا: التعاون فى القضاء على الاهاب الذى يهدد الانسانية كلها وليست مصر والشرق الاوسط فقط.
ثانيا: تبادل الخبرات فى مجال التكنولوجيا وتدريب الشباب المصرى على احداث انواعها فى المجالات المختلفة .
ثالثا: التبادل التجارى الذى يساهم فى تقدم الاقتصاد المصرى ليصل الى ما كان عليه منذ سنوات.
رابعا: الترحيب برجال الاعمال الامريكيين والمساهمة فى المشروعات التى تتقدم بالاقتصاد المصرى وتقضى على البطالة.
خامسا: الترحيب بالسياح الامريكيين فى مصر ومساهمتهم الاكيدة فى انعاش الاقتصاد المصرى.
أنها توقعات قابلة للتحقيق وبخاصة مع وضوح النية بين الرئيسى المصرى والامريكى على تاكيد الصداقة والعمل من اجل السلام العالمى واحترام شعوب العالم، وغدا ستبتسم الحياة ويعود العمل مع الامل، مع بداية صفحة جديدة للعلاقات المصرية الامريكية.