شاركت وزارة الاستثمار والتعاون الدولي في أعمال الدورة الاولى لمؤتمر الاستثمار الصناعي والتجاري لتجمع دول حزام وطريق الحرير BRICA والذي انطلقت فعالياته بأحد فنادق القاهرة وتنظمه جمعية رجال الأعمال المصريين، و قام بتمثل وفد الوزارة المشارك في فعاليات المؤتمر كلا من الاستاذة منه مؤنس، الاستاذ هشام الشال، الاستاذة نيرفين عصام و الاستاذ اشرف ممتاز ممثلين لقطاعي الاستثمار والتعاون الدولي.
وأوضح علي عيسى، رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين ان المؤتمر يعد الاول من نوعه الذي يعقد في العالم لتجمع دول الحزام والطريق، حيث تم اختيار مصر لتكون اول دولة في المنطقة لاستضافة هذا المؤتمر الدولي الهام بمشاركة وفود اقتصادية واستثمارية من أكثر من 20 دولة و 35 منظمة اقتصادية.
من جانبه كشف الدكتور أحمد درويش رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بقناة السويس انه سيتم انشاء حزمة من المشاريع التنموية العملاقة داخل مدينة تيدا الصينية والتي ستقام بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتتضمن مشروع انشاء مدينة لصناعة وتشكيل المصوغات الذهبية والتي تمثل نوعا جديدا من الاستثمار في مصر، ومشروع انشاء مدينة عالمية لتجارة السيارات وتوقيع عقود مع المستثمرين لمساحة 23 مليون متر مربع من مساحة المنطقة الاقتصادية مضيفا ان الهيئة تتفاوض مع الجانب الصيني لاعتبار مدينة العين السخنه نقطة ارتكاز لمشاريع مبادرة طريق الحرير.
وأعلن صن اكسكيون، رئيس صندوق التنمية الافريقي الصيني ان الصندوق يسعى الى ضخ استثمارات جديدة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس تبلغ 1,5 مليار دولار، لافتا الى ان حجم التعاون الاقتصادي بين مصر والصين يصل الى 6 مليار دولار تتضمن التعاون في مجال التنمية الاقتصادي وكذلك المشاريع الاستثمارية.
في حين أشاد سونج أى قوه، السفير الصينى بالقاهرة بعمق العلاقات المصرية الصينية مما دفع بكين الى اعتبار مصر احد الشركاء البارزين في تنفيذ مشاريع مبادرة الحزام والطريق التي سيتم اطلاقها رسميا منتصف مايو المقبل، لافتا الى أن حجم استثمارات الصين فى دول طريق الحرير يبلغ 50 مليار دولار تهدف الى بدء تنفيذ مشروعات لخلق مزيد من فرص العمل، وقد تم إنشاء بنك الاستثمار الأسيوى لمشروعات البنية التحتية لهذا الغرض.
وقدم محمد فريد خميس، رئيس الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين ورقة عمل بعنوان “طريق الحرير..شراكة حقيقية” اوضح خلالها ان مبادرة طريق الحرير ستجعل من مصر مركزا استراتيجيا في الشرق الاوسط والعالم، وسيفتح امام الاقتصاد المصري الباب امام شراكات وتحالفات اقتصادية ستجعل من مصر معبرا لمرور حركة التجارة العالمية من الشرق الى الغرب، كما سيعمل على تحويل اقليم قناة السويس الى مركزا لوجيستيا للسفن وحركة الملاحة الدولية لاسيما بعد انضمام مصر رسميا للاتحاد التجاري للحزام الاقتصادي لطريق الحرير والذي يضم 92 منظمة اقتصادية دولية.
اضاف انه يوجد في مصر 1230 شركة صينية بحجم استثمارات يصل الى 500 مليون دولار في قطاعات الصناعة، الخدمات، الانشاءات، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الزراعة و القطاع السياحي.