فلما سمع موسى الشعب يبكون بعشائرهم كل واحد في باب خيمته وحمي غضب الرب جدا ساء ذلك في عيني موسى. فقال موسى للرب لماذا اسات الى عبدك ولماذا لم اجد نعمة في عينيك حتى انك وضعت ثقل جميع هذا الشعب علي. العلي حبلت بجميع هذا الشعب او لعلي ولدته حتى تقول لي احمله في حضنك كما يحمل المربي الرضيع الى الارض التي حلفت لابائه. من اين لي لحم حتى اعطي جميع هذا الشعب.لانهم يبكون علي قائلين اعطنا لحما لناكل. لا اقدر انا وحدي ان احمل جميع هذا الشعب لانه ثقيل علي.فان كنت تفعل بي هكذا فاقتلني قتلا ان وجدت نعمة في عينيك.فلا ارى بليتي فقال الرب لموسى اجمع الي سبعين رجلا من شيوخ اسرائيل الذين تعلم انهم شيوخ الشعب وعرفاؤه واقبل بهم الى خيمة الاجتماع فيقفوا هناك معك. فانزل انا واتكلم معك هناك واخذ من الروح الذي عليك واضع عليهم فيحملون معك ثقل الشعب فلا تحمل انت وحدك. وللشعب تقول تقدسوا للغد فتاكلوا لحما.لانكم قد بكيتم في اذني الرب قائلين من يطعمنا لحما.انه كان لنا خير في مصر.فيعطيكم الرب لحما فتاكلون. تاكلون لا يوما واحدا ولا يومين ولا خمسة ايام ولا عشرة ايام ولا عشرين يوما بل شهرا من الزمان حتى يخرج من مناخركم ويصير لكم كراهة لانكم رفضتم الرب الذي في وسطكم وبكيتم امامه قائلين لماذا خرجنا من مصر. فقال موسى ست مئة الف ماش هو الشعب الذي انا في وسطه.وانت قد قلت اعطيهم لحما لياكلوا شهرا من الزمان. ايذبح لهم غنم وبقر ليكفيهم ام يجمع لهم كل سمك البحر ليكفيهم فقال الرب لموسى هل تقصر يد الرب.الان ترى ايوافيك كلامي ام لا فخرج موسى وكلم الشعب بكلام الرب وجمع سبعين رجلا من شيوخ الشعب واوقفهم حوالي الخيمة. فنزل الرب في سحابة وتكلم معه واخذ من الروح الذي عليه وجعل على السبعين رجلا الشيوخ.فلما حلت عليهم الروح تنباوا ولكنهم لم يزيدوا. وبقي رجلان في المحلة اسم الواحد الداد واسم الاخر ميداد فحل عليهما الروح.وكانا من المكتوبين لكنهما لم يخرجا الى الخيمة.فتنبا في المحلة. فركض غلام واخبر موسى وقال الداد وميداد يتنبان في المحلة. فاجاب يشوع بن نون خادم موسى من حداثته وقال يا سيدي موسى اردعهما. فقال له موسى هل تغار انت لي.يا ليت كل شعب الرب كانوا انبياء اذا جعل الرب روحه عليهم ثم انحاز موسى الى المحلة هو وشيوخ اسرائيل. فخرجت ريح من قبل الرب وساقت سلوى من البحر والقتها على المحلة نحو مسيرة يوم من هنا ومسيرة يوم من هناك حوالي المحلة ونحو ذراعين فوق وجه الارض. فقام الشعب كل ذلك النهار وكل الليل وكل يوم الغد وجمعوا السلوى.الذي قلل جمع عشرة حوامر.وسطحوها لهم مساطح حوالي المحلة واذ كان اللحم بعد بين اسنانهم قبل ان ينقطع حمي غضب الرب على الشعب وضرب الرب الشعب ضربة عظيمة جدا. فدعي اسم ذلك الموضع قبروت هتاوة لانهم هناك دفنوا القوم الذين اشتهوا. (عدد ١١: ١-٣٤)
الرب بالحكمة اسس الارض.اثبت السموات بالفهم. بعلمه انشقت اللجج وتقطر السحاب ندى يا ابني لا تبرح هذه من عينيك.احفظ الراي والتدبير فيكونا حياة لنفسك ونعمة لعنقك. حينئذ تسلك في طريقك امنا ولا تعثر رجلك. اذا اضطجعت فلا تخاف بل تضطجع ويلذ نومك. لا تخش من خوف باغت ولا من خراب الاشرار اذا جاء. لان الرب يكون معتمدك ويصون رجلك من ان تؤخذ لا تمنع الخير عن اهله حين يكون في طاقة يدك ان تفعله. لا تقل لصاحبك اذهب وعد فاعطيك غدا وموجود عندك. لا تخترع شرا على صاحبك وهو ساكن لديك امنا. لا تخاصم انسانا بدون سبب.ان لم يكن قد صنع معك شرا لا تحسد الظالم ولا تختر شيئا من طرقه. لان الملتوي رجس عند الرب.اما سره فعند المستقيمين. لعنة الرب في بيت الشرير لكنه يبارك مسكن الصديقين. كما انه يستهزئ بالمستهزئين هكذا يعطي نعمة للمتواضعين. الحكماء يرثون مجدا والحمقى يحملون هوانا. اسمعوا ايها البنون تاديب الاب واصغوا لاجل معرفة الفهم. لاني اعطيكم تعليما صالحا فلا تتركوا شريعتي. فاني كنت ابنا لابي غضا ووحيدا عند امي. وكان يريني ويقول لي ليضبط قلبك كلامي.احفظ وصاياي فتحيا. اقتن الحكمة.اقتن الفهم.لا تنس ولا تعرض عن كلمات فمي. لا تتركها فتحفظك احببها فتصونك. الحكمة هي الراس.فاقتن الحكمة وبكل مقتناك اقتن الفهم. ارفعها فتعليك.تمجدك اذا اعتنقتها. تعطي راسك اكليل نعمة.تاج جمال تمنحك(أم٣: ١٩ – ٤: ٩)
فاجاب بلدد الشوحي وقال السلطان والهيبة عنده.هو صانع السلام في اعاليه. هل من عدد لجنوده وعلى من لا يشرق نوره.فكيف يتبرر الانسان عند الله وكيف يزكو مولود المراة. هوذا نفس القمر لا يضيء والكواكب غير نقية في عينيه. فكم بالحري الانسان الرمة وابن ادم الدود. (أي٢٥: ١-٦)
لانك انت يا رب صالح وغفور وكثير الرحمة لكل الداعين اليك. اصغ يا رب الى صلاتي وانصت الى صوت تضرعاتي. اصنع معي اية للخير فيرى ذلك مبغضي فيخزوا لانك انت يا رب اعنتني وعزيتني (مز٨٦: ٥-٦، ١٧)
ولما جاء الى التلاميذ راى جمعا كثيرا حولهم وكتبة يحاورونهم. وللوقت كل الجمع لما راوه تحيروا وركضوا وسلموا عليه. فسال الكتبة: «بماذا تحاورونهم؟» فاجاب واحد من الجمع: «يا معلم قد قدمت اليك ابني به روح اخرس وحيثما ادركه يمزقه فيزبد ويصر باسنانه وييبس. فقلت لتلاميذك ان يخرجوه فلم يقدروا». فقال لهم: «ايها الجيل غير المؤمن الى متى اكون معكم؟ الى متى احتملكم؟ قدموه الي!». فقدموه اليه. فلما راه للوقت صرعه الروح فوقع على الارض يتمرغ ويزبد. فسال اباه: «كم من الزمان منذ اصابه هذا؟» فقال: «منذ صباه. وكثيرا ما القاه في النار وفي الماء ليهلكه. لكن ان كنت تستطيع شيئا فتحنن علينا واعنا». فقال له يسوع: «ان كنت تستطيع ان تؤمن فكل شيء مستطاع للمؤمن». فللوقت صرخ ابو الولد بدموع وقال: «اومن يا سيد فاعن عدم ايماني».(مر٩: ١٤-٢٤)
ثم كلمهم يسوع ايضا قائلا:«انا هو نور العالم. من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة». فقال له الفريسيون: «انت تشهد لنفسك. شهادتك ليست حقا». اجاب يسوع وقال لهم:«وان كنت اشهد لنفسي فشهادتي حق، لاني اعلم من اين اتيت والى اين اذهب. واما انتم فلا تعلمون من اين اتي ولا الى اين اذهب. انتم حسب الجسد تدينون، اما انا فلست ادين احدا. وان كنت انا ادين فدينونتي حق، لاني لست وحدي، بل انا والاب الذي ارسلني. وايضا في ناموسكم مكتوب ان شهادة رجلين حق: انا هو الشاهد لنفسي، ويشهد لي الاب الذي ارسلني». فقالوا له:«اين هو ابوك؟» اجاب يسوع: «لستم تعرفونني انا ولا ابي. لو عرفتموني لعرفتم ابي ايضا». هذا الكلام قاله يسوع في الخزانة وهو يعلم في الهيكل. ولم يمسكه احد، لان ساعته لم تكن قد جاءت بعد. (يو٨: ١٢-٢٠)
ايها الاحباء، الان نحن اولاد الله، ولم يظهر بعد ماذا سنكون. ولكن نعلم انه اذا اظهر نكون مثله، لاننا سنراه كما هو. وكل من عنده هذا الرجاء به، يطهر نفسه كما هو طاهر. كل من يفعل الخطية يفعل التعدي ايضا. والخطية هي التعدي. وتعلمون ان ذاك اظهر لكي يرفع خطايانا، وليس فيه خطية. كل من يثبت فيه لا يخطئ. كل من يخطئ لم يبصره ولا عرفه. ايها الاولاد، لا يضلكم احد: من يفعل البر فهو بار، كما ان ذاك بار. من يفعل الخطية فهو من ابليس، لان ابليس من البدء يخطئ. لاجل هذا اظهر ابن الله لكي ينقض اعمال ابليس. كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية، لان زرعه يثبت فيه، ولا يستطيع ان يخطئ لانه مولود من الله. بهذا اولاد الله ظاهرون واولاد ابليس: كل من لا يفعل البر فليس من الله، وكذا من لا يحب اخاه. لان هذا هو الخبر الذي سمعتموه من البدء: ان يحب بعضنا بعضا.(١يو٣: ٢-١١)