مؤتمر مايسمى بالقمه العربيه البحر الميت بالاردن كاشف لحقيقة الاوضاع فى المنطقه العربيه ..تحولات المواقف العربيه انتهت الى حالة المراوحه فى المكان والموت السريرى ..المشهد الختامى وتفاصيله تشهد ان القياده العربيه الحاليه خليجيه تقع مملكة ال سعود فى القلب منها وقد همشت البعض وتقود بعنف اجراءات تجيير الموقف الحالى بالاشتراك مع تابعين عرب من امارات وممالك ودول فقيره تعانى الحروب والانقسامات ولاتملك الا الانضواء فى مسيره خليجيه تعسه او فى افضل الاحوال السكوت عنها ربما لم ترشح مواقف مستقله نسبيا الا موقف الرئيس اللبنانى ميشيل عون الذى جاء باراده مستقله لاغلبية الشعب اللبنانى وربما كلمة رئيس الوزراء العراقى العبادى وهو يمثل فى النهايه دولة شبه محطمة ويمثل اقليه تقع على الحدود الفاصلة بين التبعية الامريكية والصداقة المؤسسية للمحور الايرانى فى المنطقه غير ذلك كانت المملكة السعودية هى المسيطرة على الخطاب والفعل والتفاصيل الكبيره والجميع ظلال خافته تحاول المرور بأقل قدر من الخلاف والخساره وسط استقطاب مستمر انتهى فيه الخلاف العربى الاسرائيلى الا فى رطانة الرؤساء التقليديه الممضوغه ربما الى صداقه معلنه واتفاق استراتيجى كامل يعبر عن نفسه بجلاء او بصمت القبول والموافقه على الاغلب ..
الصراع الان على تجيير الموقف العربى تماما طبقا للنظريه السعوديه على صراع سنى شيعى عربى ايرانى ولاصوت يعلو فوق صوت المعركه حيث تخاض الحروب وتجيش الجيوش وتعقد الاتفاقات السريه على خلفية هذا الصراع تعادى شعوب عربيه مثل العراق واليمن او سوريا على خلفيات دينيه مذهبيه بلا اى امل ولااى طائل فى تضييق الهوه وليس هناك اى حل وسط بحور الدم العربى المشترك الذى سال بالفعل منذ سنوات على خلفية الصراع الدينى الطائفى المشتعل تشعله وتزيد اواره سياسات خليجيه تدفع الامور الى المزيد والمزيد من الحروب الداخليه العربيه العربيه لتصفية مايسمى بالمحور الايرانى عربيا ..
فى سوريا واليمن انتهت الامور الى تخريب واسع لدولتين عربيتين كبيرتين بلا اى امل فى نهايه وربما تمتد الى الاطراف العربيه الاخرى المستقله نسبيا عن هذه الصراعات مثل مصر التى ترى من مصلحتها البعد عن صراع دينى ومقاومة الارهاب بصورة رئيسيه وهذا متناقض بالكليه مع التأجيج الدينى والطائفى للسياسه الخليجيه التى تعتبر ان الحميه الدينيه والطائفيه هى وقود الحرب الطائفيه الدائره ..الجميع الان يلعب هذه الالعاب الخطره التى فى الحقيقه تعطى قوة الدفع والمجال والزخم الى جماعات الارهاب التي يكتوى بنارها الجميع ..مثل هذه السياسه العمياء لاأمل فى ان تبصر ولاان تعى عمق الهاويه والفخ التى اوصلت الشعوب والدول اليها ولاشك انها تحظى برضا امريكى اسرائيلى لاسباب استراتيجيه خاصه بمصالحهم فى المنطقه وهى تقدم الدعم لسياسات الحروب الدينيه بلا ادنى شك ولا حتى تلك الدول الخليجيه لاتبصر النار التى توشك ان تندلع بسببها فنار الارهاب لاتستثنى فى عماها وحقدها اى احد وهى ترى نفسها البديل الاصدق والانقى عن كل من يستعملها ويدعمها مؤقتا حتى تستوى وتحرز اهدافا هى تضطر للمجاراة ولكنها ستعلن حتما عن حقائقها المرعبه مع الوقت وهى حقائق لن تستثنى من نارها الجميع وهذا ما تعب النظام المصرى وقادته وسياساته فى محاولة اظهاره والتوافق النسبى حوله مع جميع اللاعبين بلا اى امل فى ادراكه فالجميع يعلم انها لعبة الحرب لالعبة السلام التى تتم فى المنطقه وهى لاتتيح للعقل الرائى مكانا ولامكانه ولاالفه ولاتحققا فمن ليس معنا فى حربنا فهو ضدنا بالتأكيد كما اوضح بوش بوضوح فى الحرب ضد العراق وهى مقوله سائده الان لامجال لادارة اى خلاف الساعه الان للحرب وليست للسلام ..كل الحسابات معقده فى هذه الحرب وكلها مكلفه وهى حرب كما رأينا ليس فيها رابح ولامنتصر فى النهايه ولكن لابد ان نعيشها ونكتوى بنارها ونسأل الله السلامه من شرها المستطير .