أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن قرار المجلس الأعلى للآثار رفع أسعار الدخول للمواقع الأثرية للأجانب اعتبارًا من أكتوبر القادم قرار صائب وجاء فى وقته لأن أسعار دخول المواقع الأثرية بمصر ضئيلة جدًا بالنسبة لأسعار الدخول بالمتاحف العالمية ولن يؤثر بأى شكل من الأشكال على حركة السياحة وكان من الممكن أن يؤثر على الشركات السياحية نفسها لو تم بقرار مفاجئ ولكن الوزارة لن تفاجئ أحد وتعلن عن الزيادة قبلها بشهور
ويضيف د. ريحان أن ما يؤثر على السياحة بالسلب أو الإيجاب هى الخدمات المقدمة للسائح بالمواقع السياحية والفنادق ومواقع الإقامة المختلفة ودراسة شخصية كل سائح وثقافة كل شعب من الشعوب من حيث نوعية المأكولات والمشروبات والعادات والتقاليد وأن السياحة تتأثر بالتصرفات الغير واعية فى المواقع السياحية وهم ما يسمون باسم الخريتية وهم وسطاء السياحة بالإجبار الذين يقفون أما محلات العاديات ويسيئون معاملة السياح باعتراض طريقهم فى الأسواق التجارية وأهانتهم بألفاظ غير لائقة لإجبارهم على الشراء بشكل مهين وبأسعار تفوق الأسعار المعروفة لتحقيق مكاسب شخصية لهم
ويطالب الدكتور ريحان بتشديد الرقابة الأمنية على الخريتية وإلزام أصحاب المحلات بعدم تشغيلهم أو التعامل معهم وعمل دوريات أمنية من شرطة السياحة بزى مدنى للقبض عليهم وإبعادهم عن العمل السياحى وكذلك منع مزاولة مهنة الإرشاد السياحى لغير الحاصلين على الترخيص لأنهم يشوهوا التاريخ بمعلومات مغلوطة
ويؤكد د. ريحان أن السائح لا تشغله الأسعار وخصوصًا بالمواقع الأثرية لأنه يعلم أنها تستحق أكثر من ذلك ويدفع فى أماكن كثيرة فى العالم أسعار تفوقها فى آثار أقل أهمية وفى متاحف عالمية تعتمد أساسًا على الآثار المصرية الموجودة بها وما يسئ للسائح هو استغلاله من أصحاب البازارات مثلًا أو سائقى التاكسى أو غيرها
ويطالب د. ريحان بحسن استغلال زيارات رؤساء الدول والملوك والشخصيات الرياضية والفنية وتجولهم بشكل آمن بالمواقع الأثرية فى مصر فى الترويج السياحى لأنها رسائل قوية للعالم بأن مصر آمنة ويجب استغلال صور زياراتهم لتوزيعها على المكاتب السياحية بالخارج وإظهارها بشكل مستمر فى الإعلام المصرى وعمل أفلام تسجيلية توثق لهذه الزيارات وتسويقها خارجيًا بشكل جيد