أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بأن المنظومة التعليمية تلقى دعمًا كبيرًا من الرئيس، والحكومة.
وقد تم الاتفاق على التعاون بين جميع الوزراء والتنسيق بينهما للعمل في فريق واحد متكامل، والعمل على أن يكون التعليم مشروع قومي لمصر، وبناء الإنسان المصري، مؤكدًا أننا لدينا حلم كبير فى تطوير المنظومة التعليمية، ونعمل على تحقيقه.
جاء هذا خلال المؤتمر الصحفي، الذي تم انعقاده بديوان الوزارة، عقب حلف الوزير اليمين الدستوري.
وأشار شوقي إلى أن السيد رئيس الجمهورية وجه بالعمل على إيجاد حلول لجميع المشاكل المزمنة التي تواجهه العملية التعليمية وتكون حلول خارج الصندوق، وشدد على عدم اتخاذ أي قرارات بدون مشاركة المجتمع قبل تطبيقها.
وأضاف شوقي أن قضية التعليم ليست قضية الوزارة وحدها، بل يجب مشاركة المجتمع بأكمله من جميع الفئات من أولياء الأمور، والمعلمين، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني.
و دعا جميع الأطراف بدعم العملية التعليمية والتعاون والعمل معًا؛ لتحقيق الحلم بوجود نظام تعليمي جيد فى مصر؛ من أجل أبنائنا، مؤكدًا على عدم اتخاذ أي قرار يخص المنظومة التعليمية بدون مشاركة هذه الأطراف.
كما أكد على أن الإعلام شريك أساسي في العملية التعليمية، وأن دوره المساعدة في نقل المعلومات بدقة، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد نموذج جيد في الالتزام، والشفافية.
وقدم “شوقي” الشكر لكل مجهودات الوزاراء السابقين لما قدموه من أعمال.
وصرح شوقي، بأنه سيتم البحث عن آلية تكنولوجية للتواصل مع جميع الأطراف المهتمة بالعملية التعليمية؛ لربط الأفكار، وتلقي الرؤى والمقترحات لتطوير العملية التعليمية، مؤكدًا على الاهتمام بها ودراستها، بالإضافة إلى الرد عليها؛ لتأكيد هذا التواصل، من خلال فريق عمل خاص لهذا الشأن.
و قال “شوقي”، إنه سيتم العمل على جذب التلاميذ إلى المدارس مرة أخرى، وعودة متعة التعليم لديهم، وأن تكون المدرسة المكان المحبب لهم، وتوافر جميع الأنشطة، والعمل على إيجاد تعليم يحتذى به.
كما أكد على أن المنظومة التعليمية كبيرة جدًا وتحتوي على ملفات هامة، وسيتم دراستها في الفترة القادمة، مشيرًا إلى أننا لدينا مشاريع كثيرة، تنفذ فى المراكز المتخصصة، سيتم التوسع فيها كمشروع المعلمون أولًا، وبناء مدارس جديدة ذات مواصفات مختلفة في الشكل والبناء لتعبر عن فلسفة المدارس، وفقًا للميزانيات المخصصة لها.
وأشار شوقى إلى أن بنك المعرفة في طريقه إلى أن يكون عنصر مهم فى التعليم المصري، وسيتم وضعه في إطار التنفيذ.
كما أكد أنه سيتم إعادة النظر في النظام الحالي للتعليم الذي هو نتيجة تراكم السنوات الماضية، ونبحث عن وجود بديل له، وضرورة التفكير في المهارات الأساسية للتعلم، من حيث المحتوى، أوالتفكير، أو القدرة على تحليل المشاكل، أو التعبير عن الرأى، مشيرًا إلى أنه سيتم آخذ الآراء فيما يتم إعادة النظر فيه.
وحول تطبيق إستراتيجية 2030، أكد شوقى أن هذه الإستراتيجية، هي المحركة للحكومة والدولة، ولابد من احترامها، والالتزم أمام البرلمان والدولة بتنفيذها، لافتًا إلى أنه سيتم ضم الخبراء الذين شاركوا في وضع هذه الإستراتيجية في عملية التنفيذ.
وأكد شوقى خلال المؤتمر على أن مهنة المعلم يجب أن تكون أكبر مهنة في مصر وتحترم علميًا وثقافيًا وماديًا، مشيرًا إلى أننا نعمل على دراسة تحقيق هذه النقلة بشكل موضوعي، وإيجاد وسائل لتنفيذها بشكل قانوني، لما يستحقه المعلم من مكانه عالية، ولفت إلى أن القضاء على الدروس الخصوصية يتطلب تحسين أحوال المعلمين لتشجيعهم على أداء دورهم بالمدارس.
وردًا على نظام كراسة امتحان الثانوية العامة، قال “شوقي” إن هذا النظام حل مرحلي للقضاء على قضية الغش، وأنه سيتم دراسة تحويل الامتحانات إلى قياس قدرات الإبداع لدى الطالب.
وأضاف الوزير أنه ليس ضد مجانية التعليم ، و لابد من توفير تعليم مجاني بجودة عالية، ومحاولة تنظيم القضية المالية الخاصة بالأنفاق على التعليم؛ لتخفيف العبء على الدولة والمواطنين، فجميعنا شركاء لإصلاح حال التعليم.