يظن البعض إن الحب منحة يهديها القدر لقلة من البشر دون الباقين ونصيب للبعض، ولكن هذا أمر خاطيء تماما فالذى يتمنى الحياة في حب وسعادة يجب عليه دائما أن يسعى ليكون شخص محبوب ذو صفات يسعي الآخرين للتعامل معها بغض النظر عن رود الأفعال ومدى استحقاق من يقدم لهم الحب ..
وانا لست مع من يزعمون أن مصدر الحب هو القلب ، حيث تخرج المشاعر رغمًا عن صاحبه لمن يطرقون علي بابه برقة، فالحب قرار يصدره العقل بناءاً علي أجندة سطرتها التربية والبيئة والاعلام علي مر السنين في عقل كل منا، فمجرد أن يلتقي الشخص بمن له صفات تلك الأجندة أو بعضها يخفق قلبه فيظن الإنسان أنه قد وجد ضالته” الحب من أول نظر “
فالحب نبته نرويها كل يوم فكلما تكبر تظلل علينا وتبهجنا، فهو ليست ثمارا نقطفها دون تعب أو جهد ، فعلينا الا نقرأ فقط الصفحات الأخيرة من قصص الهوى ، أو نرمق فقط مشهد النهاية في الأفلام الرومنسية فلكي نعرف طريق الحب علينا ان نمتلك المفتاح السحرى له الا وهو” البذل “
فالنجعل هذا اليوم – عيد الحب – نقطة بداية مع النفس لكى نعرف اين نحن الأن في قلوب من نحب وأن نتخلص من انانيتنا وتقوقعنا حول ذوتنا لكي نحرر أنفسنا ونكسر اغلال مشاعرنا وننطلق نحو الآخر، وعلينا ألا نهدر هذا اليوم فقط في شراء الدببة والورود الحمراء و صناعة كعكة بشكل قلب مرصعة بالكريز الأحمر على طريقة الشيف حسن .