يعتبر الاحتفال بـ ” عيد الحب”، إحدى المناسبات الشهيرة التى يستطيع فيها المصريون أن يجدوا لأنفسهم متنفسا للتعبير عن الحب والسعادة، والابتسامة والسخرية في بعض الأحيان ،والبعض الآخر نجد زيادة في الطلب فيها على شراء الهدايا التذكارية .
و تتزين شوارع القاهرة والمحافظات بمصر باللون الأحمر، مع انتشار الدُمى والقلوب الحمراء،والتي يخترقها سهم الحب، واكتست واجهات المحال باللون ذاته، وكذلك محلات الورود، لتستقبل الاحباب بالتزامن مع عيد الحب الذي يوافق اليوم 14 فبراير من كل عام .
وهذا العام يتساءل البعض عن مدى تأثير حالة عدم استقرار بالأسعار والتي يعاني منها المصريون على القدرة الشرائية اللازمة لاحتفال بـ«عيد الحب» .. وفيما يلي تعليقات أهم الأخبار والصور والفيديوهات التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لرصد هذا اليوم في مصر .. والعالم ..
الكاكاو وأسعار الشوكولاتة في العالم ..
ارتفعت أسعار الكاكاو إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق الأسبوع الماضي، حيث أدى تدهور الأحوال الجوية وتزايد الأمراض إلى تدمير المحاصيل في غانا وساحل العاج، التي تشكل 60% من الإنتاج العالمي.
وارتفعت أسعار الشوكولاتة بنسبة 11% في العام الماضي، وفقًا لقاعدة بيانات معلومات المستهلك NielsenIQ، باستخدام البيانات التي تم جمعها حتى 27 يناير.
وتأتي هذه الارتفاعات مع احتفال العشاق بعيد الحب – ما يعني أن هذه الارتفاعات تزيد من الضغوط التضخمية على جيوب المستهلك.
“عبداللطيف” صاحب محل هدايا بالقاهرة ..
قال محمد عبداللطيف صاحب محل هدايا بالقاهرة، : ” بوكسات الهدايا أكثر ما تشتهر في عيد الحب وتتكون من دوبدب وبرفانات بأنواعها وماكياج وإكسسوارات متنوعة للفتيات، غيرها من الهدايا القيمة التي يقدمها الأحبة لبعضهم البعض في تلك المناسبات المميزة”.
وعن الأسعار، أكد “عبد اللطيف”:” تبدأ الأسعار من 250 جنيها للبوكس.. ويحتوي علي شيكولاتة ودبدوب صغير وورد صناعي، أما الحجم الأكبر فتتراوح أسعاره بين 500 إلى 1000 جنيه وتحتوي علي عدد أكبر من الهدايا”.
محلات الورد
ايهاب صبحي احد اصحاب محلات الورد في حي شبرا، قال: تم الاستعداد لعيد الحب بأشكال كثيرة من “اللفات” والبوكسات والقلوب المكتوب بها اول حرف من أسم الحبيب بالإضافة الي الفازات والبوكسات الورق والخشبية .
وأضاف صبحي أن من أشهر أنواع الورد هي :” البلدي والليم والروزيس “ويعبر الورد الاحمر عن الحب والأصفر غيره والابيض صفاء والروز رقة الاحساس ولكن الإقبال الأكثر بيكون علي الورد الاحمر
وأشار صبحي انه بسبب انخفاض درجات الحرارة هذا العام ارتفعت أسعار الورود موضحا ان تبدا أسعار الورد من 50 جنيه للبوكيه ويختلف سعره باختلاف عدد الورود ونوعها، مشيرا ان الإقبال هذا العام متوسط مقارنة بالأعوام السابقة .
كما تراوحت أسعار العطور بين 200 ألف جنيها حسب الحجم والماركة، وارتفعت أسعار الورود بنسبة 100% مقارنة بالعام الماضى، لتبدأ أسعار البوكيهات من 50 إلى 60 جنيها وتصل الى 200 جنيه فى بعض الأصناف.
أسعار بوكسات الهدايا لم تنج من الزيادات، وتراوحت أسعارها بين 550 وألفى جنيه.
وقال بركات صفا، نائب رئيس شعبة الهدايا ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، إن تضارب المواسم وارتفاع سعر الدولار أطاحوا بموسم هدايا الفلانتين خلال العام الجارى.
أما نادي نجيب، سكرتير شعبة الذهب السابق بالغرفة التجارية بالقاهرة، وأحد تجار الصاغة، إن هدايا عيد الحب متوفرة في محلات الذهب والصاغة وبأسعار مناسبة للجميع.
ولفت سكرتير شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية سابقًا، إلى أن هدايا الذهب تبدأ من 4000 و5000 جنيه وتكون حروفًا ذهبية أو أشكالَ تعليقات على هيئة «ما شاء الله» أو كلمة “الله” وغيرها من التعليقات التي يتم عرضها فى الصاغة فى تلك الفترة من كل عام.
أصل قصة عيد الحب
يعود الاصل التاريخي لقصة عيد الحب، إلى فترة القرون الوسطى في أوروبا، ويرتبط الاحتفال بعيد الحب بعدة تقاليد ومعتقدات قديمة، منها قصة يوم القديس فالنتين ، حيث كان كاهنًا وكان يقوم بتأدية طقوس الزواج للجنود الشبان الذين كانوا يحظون بمعارك الإمبراطور كلوديوس الثاني، الذي كان يعتقد أن العزوبة تجعل الجنود أكثر فعالية في المعارك.
وتتعمق قصة القديس فالنتين في سياق القرن الثالث الميلادي في روما، إذ كانت الأوضاع السياسية والاجتماعية تتسم بالتوتر والصراعات الداخلية، في ذلك الوقت، كانت روما تحت حكم الإمبراطور كلوديوس الثاني، والذي كانت لديه سياسات قاسية تجاه المسيحيين والجيش.
كانت سياسة كلوديوس الثاني تنص على منع الجنود من الزواج والخطوبة، معتقدًا أن الرجال العزاب يكونون أقوى وأكثر إخلاصًا للجيش، ومع ذلك، رفض القديس فالنتين هذه السياسة وبدأ في إجراء مراسم الزواج سرًا للجنود الشبان، مؤمنًا بأهمية الحب والرغبة في التزام الزواج.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أن القديس فالنتين قام بإنقاذ وتأهيل الكثير من المسيحيين المضطهدين في ذلك الوقت، ومن خلال هذه الأعمال الخيرية والتضحيات، أصبح فالنتين شخصًا محبوبًا في المجتمع المسيحي.
وعندما اكتشف الإمبراطور كلوديوس الثاني نشاطات فالنتين، أمر بسجنه ومحاكمته، وفي النهاية، تم إعدام فالنتين في 14 فبراير من عام 269 ميلاديًا بسبب رفضه التخلي عن إيمانه المسيحي ومواقفه الإنسانية والرومانسية.