ألقى البابا تواضروس الثاني محاضرة أمس بكنيسة السيدة العذراء بالمعادي.
وبدء بقراءة جزء من رسالة مُعلمنا بولس الرسول الي اهل فيلبي وهي ’’ رسالة الفرح ’’ الإصحاح الثاني عدد 12
إِذًا يَا أَحِبَّائِي، كَمَا أَطَعْتُمْ كُلَّ حِينٍ، لَيْسَ كَمَا فِي حُضُورِي فَقَطْ، بَلِ الآنَ بِالأَوْلَى جِدًّا فِي غِيَابِي، تَمِّمُوا خَلاَصَكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ، لأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ.
اِفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ بِلاَ دَمْدَمَةٍ وَلاَ مُجَادَلَةٍ، لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ، أَوْلاَدًا للهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيل مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ. مُتَمَسِّكِينَ بِكَلِمَةِ الْحَيَاةِ لافْتِخَارِي فِي يَوْمِ الْمَسِيحِ، بِأَنِّي لَمْ أَسْعَ بَاطِلاً وَلاَ تَعِبْتُ بَاطِلاً. لكِنَّنِي وَإِنْ كُنْتُ أَنْسَكِبُ أَيْضًا عَلَى ذَبِيحَةِ إِيمَانِكُمْ وَخِدْمَتِهِ، أُسَرُّ وَأَفْرَحُ مَعَكُمْ أَجْمَعِينَ. وَبِهذَا عَيْنِهِ كُونُوا أَنْتُمْ مَسْرُورِينَ أَيْضًا وَافْرَحُوا مَعِي.
ثم تأمل في منظومة نجاح الحياة الروحية، وقال رقم 5 يعد رقم القوة 5 اصابع وهذا معناه القوة والكتاب المقدس يذكر اي موضوع في 5 سمات هذه منظومه القوة الروحية وان السيد المسيح يتحدث عنه الكتاب المقدس في 5 نقاط:
– لا يصيح
– لا يخاصم
– لايسمع احد صوته
–فتيله مدخنه لايطفئ
– مطيع
و في أوشيه الإنجيل نخاطب السيد المسيح لأنك انت حياتنا و رجاءنا كلنا خلاصنا كلنا شفاءنا كلنا وقيامتنا كلنا بمشيئتك يا رب املئ قلوبنا كلنا بفرح وسلام.
لذلك اتحدث عن المنظومة ال 5 اِفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ بِلاَ دَمْدَمَةٍ وَلاَ مُجَادَلَةٍ يعتى خلى حياتك تمشي سهله
– الدمدمه : المرحلة الأولي من التذمر والانسان ميعجبهوش حاجه في حياتهحيات، بيزمز لضعف محبته وقلبه ضيق ده جوه الانسان ثم نصل إلى مرحلة أخرى وهي
– المجادلة : قلب الراي وتمسك برايه الشخصي ويعيش مرحله الكبرياء ولا يعرف فضيله انكار الذات لا يتحرك لو تدخل ناس في موضوعاته ولا يحل ولا يريح اى مشكله خالص اِفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ بِلاَ دَمْدَمَةٍ وَلاَ مُجَادَلَةٍ بالبلدي مش راضى بعيشته لكن الانسان الراضى هو اللي مسلم حياته لربنا؛ زي الآية اللي بتقول كل الاشياء تعمل مع للخير للذين يحبون الرب لأننا كل يوم نصحي الصبح نقول فلنشكر صانع الخيرات اِفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ بِلاَ دَمْدَمَةٍ وَلاَ مُجَادَلَةٍ.
اوعوا تفتكروا اني مش عاوز يكون ليكوا رأي لكن عملك وخدمتك برضى وليس بدمدمه والله يبارك في حياتنا وفي اي عمل نقوم به ما دمنا راضين ومن صفات الحياه المقدسة معاني كثيرة.
لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ أَوْلاَدًا للهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيل مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ.
تعالوا نمسك الخماسية للحياة المقدسةالأرضية بلا لوم او دمدمه او مجادلة.
– اللوم الداخلي : ضميرك يلومك ان يحصل بداخلك صوت مكنشي صح تعمل كده ضميرك يتعبك واللوم الداخلى احيانا يحرك مشاعر التوبة هو ضميرك كان منبهه عشان كده اللوم نعم الله اللي يعطيها لينا لكي يحرك فينا مشاعر التوبه قبل احتياره لنا من قبل تأسيس العالم لنكون قديسين امامه كما علمنا الاباء ان رجع الي الاب كما ان زكريا واليصابات قال عنهم الكتاب المقدس انهم بارين سالكين بوصايا الله بلا لوم حياتهم مع الله كامله تصور واحد عايش في منطقه بها روائح وحشه مع مرور الوقت هيتعود علي الروائح… زى خطية الادمان فالحاجز النفسى او الضمير يقول له ديه خطيه لان الخطية اعتداء علي الجسد والنفس والعقل ؛ لأجل هذا يجب ان نلوم انفسنا حتى لا نتعرض للخطية لان الاصوام والصلوات واب الاعتراف هم القادة الاساسين للضمير للتوبة وتحريك اللوم اجعل ضميرك مستيقظ صاحى فهو يساعد على وزن الأمور بصورة صحيحة.
– البساطة : لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ أَوْلاَدًا للهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيل مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ.
يقول الكتاب المقدس ان نكون بسطاء كالحمام في بعض البلدان يقدسون الحمام فلا يذبحوه ويهتمون بتربيته ويعتبروه رمز للسلام وحياة النقاوة والبسيط في داخلة لا يعرف الرياء والانسان اللي حياته مش مكلكعة والذي يسهل كل الأمور وان البساطة في الأصل اليوناني هي عدم الغش ويظهر هذا في اللبن والكيميائين يعلمون هذا ان اللبن سهل غشه بوضع ماء عليه ولكن الغير مغشوش هو اللبن البسيط والبسيط نقى كونوا بسطاء كالحمام وحكماء كالحيات، وهنا ليس شر الحيه كالقول انت زي الأسد هل نشبهه بافتراس مثل الاسد لكن نشبهه بالقوه ناخذ بساطه الحمام وحكمه الحيات وشجاعة الاسد فقط اريد ان تكونوا حكماء كالحيات في الخير وليس في الشر وبسطاء في الخير فلا داعى لتحليل الامور فتخسر من حولك ولكن التمس الاعذار لمن حولك والعين هي اساس البساطة.
ان كانت عينك بسيطه فجسدك كله يكون نيرا وان كانت عينك شريرة فجسدك كله يكون مظلما في واحد يدور علي البساطة وفي واحد يدور علي الشر البساطة تستر كثير من الخطايا المدمرة للعلاقات بين الناس ولكن من الحكمة ان نعالج الامر بهدوء كما فعل الانبا ابرام اسقف الفيوم مع البابا حين جلس علي الارض امام سيدنا وعلق روبه علي شعاع الشمس والبساطة افضل من التعقيد.
-البنوة لله : ا وْلاَدًا للهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيل مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ. مُتَمَسِّكِينَ بِكَلِمَةِ الْحَيَاةِ لافْتِخَارِي فِي يَوْمِ الْمَسِيحِ، بِأَنِّي لَمْ أَسْعَ بَاطِلاً وَلاَ تَعِبْتُ بَاطِلاً.
نكون ابناء الاب اخذنا هذه البنوة بالمعمودية؛ وتستمر البنوة مع الجهاد والايمان ، والصوم لأوقات متأخرة والاكل النباتي؛ ونستمر في اعمالنا وخدمتنا ويجيلنا صداع بس احنا مستمرين علي الايمان وان نظل اولاد الله كما قال يوحنا الحبيب
انظروا اية محبه اعطانا الاب حتي بذل ابنه الوحيد فداء عنا لكي يخلص الذين هلكوا .
حتي وإن كسلنا شويه بعد شويه ، بس احنا اولاد الله وقوتنا مستمده من الله من خلال الكتاب المقدس والتناول وممارسه الخدمه ؛ روح الله يعطينا شجاعه زى الانبا نطونيوس والانبا بولا والقديسه دميانه هؤلاء سبقوا في الثبات علي الايمان المسيحي.
اعطانا الابن ان ندعى ابناء الله وهي علامة مميزه اشكرك يا رب انك دعوتنى ابنك.
– النقاوة : أَوْلاَدًا للهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيل مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ
قال بولس هذا الكلام في القرن الاول ولازال هذا الكلام موجود الشر موجود افضل دروس الحياه هي عندما نكون قدوه لأولادنا ؛ مثل الطفل عندما جعله والده يكذب في التليفون لكن بساطة الاطفال قال بابا ببقولك انه مش موجود
من المزمور الكبير السالكون بلا لوم في ناموس الله وفي نشيد الاناشيد نجد كلك جميله يا حبيبتي ليس فيك عيب الانسان المسيحي يجب ان يبعد عن طريق الاعوجاج والالتواء لأنه هو طريق ابليس الشيطان هذا شكل من اشكال الفساد والانسان الذي به عيب يجاهد ليصل الي الكمال مش المقصود ان نكون مثل الملائكة بل نجتهد في حياتنا الإنسانية؛ وكل واحد مسئول عن حياته مع الله ، أن يسلك في بساطه ونقاوة؛ ولازم نلاحظ انفسنا في اي خط نحن نسير
-القدوة : بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ. مُتَمَسِّكِينَ بِكَلِمَةِ الْحَيَاةِ لافْتِخَارِي فِي يَوْمِ الْمَسِيحِ.
نخاطب الإنسان الذي بلا لوم وبسيط واولاد الله بلا عيب، فطبيعي الإنسان الذي به كل هذ ا سيكون فيه نور المسيح في الليل في أي دير نجد النجوم لامعه وظاهره في السماء لأن هذه الأماكن تكون بعيده عن جو العواصم الملبد، وان النجمة المضيئة في سواد الليل هكذا اولاد الله مضيئين في وسط الشر الشمس حارقه ولكن القمر يستمد ضوئه من الشمس ليعطي الراحة والهدوء لان المسيح هو شمس البر كما سؤال يوحنا المعمدان هل انت المسيا المنتظر ؟ قال لا ؛ بل انا أسعي أن اخلص ؛ لأنه ينبغي أن هذا يزيد وانا انقص؛ وعندما نعيد بقديس في السنكسار نقول ’’ ليضيء نوركم هكذا قدام العالم ليروا اعمالكم الصالحة فيمجدوا اباكم الذى في السموات ’’ ؛ والنور يسلك في خطوط مستقيمه لذلك الانسان المسيحي يسلك بلا عيب (فلان ده عداه العيب ) ماشي صح ، كيف ما يكون وصفه ، وفي سفر دانيال الفاهمون يُضيئون إلي الأبد ، والأنبا انطونيوس نشأ في صعيد مصر ممكن يكون أحد جدودي ؛ ونوره أنار الطريق لرهبان كتير وأديرة كتير والسيرة الحسنة.
هذه المنظومة اِفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ بِلاَ دَمْدَمَةٍ وَلاَ مُجَادَلَةٍ، لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ، أَوْلاَدًا للهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيل مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ. مُتَمَسِّكِينَ بِكَلِمَةِ الْحَيَاةِ لافْتِخَارِي فِي يَوْمِ الْمَسِيحِ، بِأَنِّي لَمْ أَسْعَ بَاطِلاً وَلاَ تَعِبْتُ بَاطِلاً. لكِنَّنِي وَإِنْ كُنْتُ أَنْسَكِبُ أَيْضًا عَلَى ذَبِيحَةِ إِيمَانِكُمْ وَخِدْمَتِهِ، أُسَرُّ وَأَفْرَحُ مَعَكُمْ أَجْمَعِينَ. وَبِهذَا عَيْنِهِ كُونُوا أَنْتُمْ مَسْرُورِينَ أَيْضًا وَافْرَحُوا مَعِي.
انا نور في العالم مُتَشبسْ بكلمة الحياة.