قال محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر، إن السوق السوداء للعملة في البلاد، لن تختفي فورا بمجرد استخدام “عصا التعويم السحرية”، بعد قرار تحرير سعر الصرف الذي أقرته الحكومة في 3 نوفمبر الماضي، حينما ألغت ربط الجنيه بالدولار في خطوة تهدف إلى جذب تدفقات رأسمالية وتقويض السوق السوداء للعملة التي كادت تحل محل البنوك.
وأضاف “عامر” في مقابلة لـ”مجلة الأهرام الاقتصادي”، أن الأمر يتطلب بعض الوقت للقضاء تماما على السوق السوداء، مضيفا أن السوق سيضبط نفسه بنفسه ويستقر خلال الفترة القريبة المقبلة.
وساعد تحرير سعر صرف الجنيه، الحكومة التي تعاني نقصا في السيولة، على إبرام اتفاق لبرنامج قرض بقيمة 12 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي.
وقال “عامر” رغم عودة السوق السوداء، إلا أن الاستحواذ الحقيقي على السوق أصبح من نصيب البنوك:”البنوك تملكت من السوق”، منافسة السوق السوداء محدودة جدا، والفروق في سعر الدولار فيما بين أسعار البنوك والسوق السوداء محدودة جدا ولا تتعدى قروشا.
لكن وفقا لأحدث أسعار على شاشات التداول في بنوك مصر والأهلي والقاهرة التابعة للحكومة، بلغ سعر شراء الدولار يوم الثلاثاء 17.90 جنيهًا وسعر البيع 18.15 جنيهًا.