تنيح نيافة الأنبا ايلاريون كابوتشي مطران الأراضي المقدسة للروم الكاثوليك، حسبما أعلن الفاتيكان، مساء يوم الأحد 1 يناير 2017، عن عمر يناهز 94 عاماً.
قال أديب جودة أمين مفتاح كنيسة القيامة عنه، بكل حزن :”هو رجل دين مسيحي سوري الأصل ولد في حلب٢ مارس ١٩٢٢. أصبح مطرانا للكنيسة الكاثوليكية في القدس سنة ١٩٦٥، وعرف بمواقفه الوطنية المعارضة للإسرائيل، وعمل سرا على دعم المقاومة الفاسطينية، اعتقل سنة ١٩٧٤ بعد أن حاول تهريب أسلحة للمقاومين الفلسطينيين بسيارته الخاصة، وحكمت عليه المحكمة العسكرية الإسرائيلية بالسجن ١٢ عاما”.
وتابع : “في سنة ١٩٧٨ تم الإفراج عنه بعد وساطة الفاتيكان في ذلك الحين، تم نفيه من فلسطين إلى روما، ومكث في روما حتى وفاته وفي شباط من سنة ٢٠٠٩. توجه نيافة المطران على متن سفينة الحرية مع عدد من المناصرين للقضية الفاسطينية إلى غزة وكانت السفينة محملة بالغذاء والأمتعة لمن تم اعتراض السفينة ومصادرة حمولتها وإبعاد نيافة المطران. ومن كان على متن سفينة الحرية إلى لبنان”.
يواصل “أديب” : “الكلمات تعجز، القلب قبل العين يبكي رحيلك، نيافة المطران فروحك ترفرف فوق الأقصى وفوق القيامة بل فوق فلسطبن عامة.
لقد تم نفيك من فلسطين ولكنك بقيت هنا معنا، اليوم جسدك فارقنا نيافة المطران كابوتشى ولكننا سنظل نذكر الأبطال حتى تتحد أرواحنا بروحك الطاهرة، سنظل نُعلم أطفالنا عن بطولاتك، والتي نفتخر بها جميعا، مطراننا الجليل اسمح لي أن أقف وقفة إجلالا واحترام لروحك الطاهرة الطيبة المباركة، فأنت من جاهد من أجل بيت المقدس، وقضى حياته في السجون الإسرائيلية وبعدها في المنفى فكيف لا ندعوك بالمجاهد.. رحمك الله يا أبانا وقائدنا العظيم، فلقد حُفرت ذكراك في قلوبنا إلى الأبد”.