مسلسل لم ينتهِ بعد، دماء أبرياء تسيل بلا ذنب كل يوم، ونظل نبحث على الجاني، الذي لم يلقَ عقابه يوما، فإن أخذ أحدهم عقابه لن تتكرر الجريمة بذلك الشكل القاسي، الذي يتخذ من الأعياد موعدًا، و دور العبادة ملاذًا لارتكاب الجرائم.
بدأ المصريين صباحهم بالاحتفالات بذكرى المولد النبوي، إلى أن حدث انفجار داخل أرجاء كنيسة الكاتدرائية بالعباسية، ما أسفر عن عدد وقوع عدد من الضحايا والمصابين، فالتف الجميع إلى الحادث، الذي لم تتوقف عواقبه إلى الآن، حيث تنادي كلا من مستشفى الدمرداش ودار الشفاء على المتبرعين بالدماء لإنقاذ بعض الجرحي.
وقد حرص نشطاء تويتر على التعبير عن غضبهم، جراء وقوع هذا الحادث الإرهابي الأليم.
قال حسن، أحد النشطاء:”الكاتدرائية المسلسل بدأ، فتنة طائفية على مشارف الوقوع، رحم الله الموتى”.
وعبرت ولاء بدوي عن غضبها ، قائلة :”حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم، يا مدعين الدين، مهما تعملو مش هتفرقونا يا خونة الأوطان، تتشدقون بالدين وهو منكم بريئ”.
وعلقت سوزان، قائلة :”التفجير كان من جوه مش من بره يعني إحنا فاهمين إن الحادث طائفي”.
واستنكر محمد تفجير الكنيسة ، قائلًا :”تفجير الكنيسة في المولد النبوي و كالعادة قبل دخولنا على رأس السنة مسلسل كل سنة زي كنيسة القديسين”.
وتساءل محمود عن تزامن تفجير المسجد و الكنيسة :”يا تري ليه يوم (الجمعه) مسجد السلام بالهرم.. والنهارده (الأحد) الكاتدرائية بالعباسية؟”.
واعتبر الحكيم الساخر، أن ما يحدث في البلاد يمثل دين لم يأتِ بعد :”بالأمس يقتلون المسلمين واليوم يقتلون المسيحيين باسم الدين اذن هو دين جديد لا يمت للأديان السماوية بصلة وعلينا التصدى لشيوخهم”.