شاركت الدكتوره مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة اليوم، فعاليات المؤتمر السادس لمنظمة المرأة العربية بعنوان “دور النساء في الدول العربيه ومسارات الاصلاح والتغيير” تحت رعاية السيدة الأولي لجمهورية العراق، بمشاركة كل من الدكتورة ميرفت تلاوى المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، المهندسة الدكتورة ذكري علوش نائبا عن السيدة روناك عبد الواحد مصطفي حرم رئيس جمهوريه العراق رئيسة منظمة المرأة العربية في دورتها السابعه، روجيه نكودو دانج رئيس البرلمان الافريقي، السيدة جيهان السادات حرم الرئيس محمد انور السادات، وعدد كبير من الوفود العربيه والاجنبية ،والإعلاميين وكبار الكتاب.
صرحت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة أن المؤتمر يناقش عدداً من القضايا الهامة، والتي يأتي في مقدمتها دور المرأة في الحفاظ علي السلام ومواجهة الارهاب والتطرف والتصدي له، فهى المسئولة كأم علي زرع البذرة الاولى للانتماء وحب الوطن في نفوس ابنائها وبناتها، وهى المعلمة في المدرسة التي تنشىء الأجيال القادمة على مبادئ الرحمة والتسامح وقبول الآخر ، مؤكدة على ضرورة العمل علي تجديد الخطاب الديني الحالي؛ لمواجهة التطرف والإرهاب.
كما أشارت رئيسة المجلس إلى أهمية محور تفعيل دور المرأة في مسارات الاقتصاد الوطنى، الذي يتم مناقشته خلال المؤتمر مؤكدة أن تمكين المرأة اقتصاديا في مصر والعالم العربي هو بدايه الطريق نحو تمكينها في كافة المجالات،متمنية أن يخرج المؤتمر بتوصيات تعزز دور المراة المصرية والعربية في إحداث التغيير داخل مجتمعاتنا العربية.
وقد ألقت الدكتورة غاده والي وزيرة التضامن الاجتماعى كلمة مصر كرئيس للوفد المصري المشارك في المؤتمر حيث أكدت أن اختيارنا اليوم لمناقشة دور النساء الدول العربية في مسارات الاصلاح والتغييرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وخاصه في ظل اتشاح مصر بالسواد بسبب الارهاب الغاشم الذي اخذ 23 سيده مصرية مصليه من امهات وجدات وفتيات فضليات واللاتي اغتالهن يد الارهاب الغاشم، مشيرة إلى أن أكثر من يعاني من الارهاب هي المرأة، فهي أول من يفقد زوج أو ابن أو حفيد.
وأكدت “والي” أنه برغم التحديات التي واجهتها المرأة العربية والمصرية إلا أن ما أنجزته المرأة المصرية والعربيه هو محل التقدير والاحترام. واوضحت ان تفعيل دور المرأة المصريه في مسارات الاقتصاد الوطني شرط اساسي لتمكينها، مشيرة الي قيام المجلس القومي للمرأة باطلاق عده مشاريع قومية للارتقاء بالمجالات المهنية والاقتصادية للمرأة خاصة المرأة الريفية من خلال دعم المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، ودعم التجمعات الانتاجية التي تقوم فيها المرأة بدور فاعل.
واوضحت والى ان مكافحة العنف ضد المرأة تعتبر من اهم المسؤوليات التي تقع علي عاتق الدولة وفي هذا المجال لمصر انجازات واضحة في وقت قياسي من ضمنها تعديل قانون العقوبات وتغليظ العقوبات علي جرائم التحرش الجنسي بما في ذلك التحرش بالوسائل الالكترونية،وتغليظ عقوبة ختان الاناث، كذلك قانون تجريم الاتجار بالبشر وانشاء آليه وطنيه للتصدي لهذه الظاهرة ، وانشاء وحده لمكافحة العنف ضد المرأة في وزارة الداخلية، كما تم اطلاق الاستراتيجية الوطنية الاولي من نوعها لمناهضة العنف ضد المراة والفتاة لمده خمسة سنوات تشارك فيها كافة مؤسسات الدولة والمجتمع المدني. كما اعد المجلس القومي للمراة مشروع قانون متكامل لمكافحة العنف ضد المرأة.
واكدت والي ان مصر تدعم قرار مجلس الامن رقم ١٣٢٥لسنة 2000وما تلاه من قرارات مكملة والمتعلقة بدور المرأة في الأمن والسلم الدوليين لما له من اهمية خاصة بالنسبة للمرأة، وذلك الدعم علي كافة المستويات الوطنية والاقليمية والدولية.
يذكر أن المؤتمر السادس لمنظمة المرأة العربية يناقش خمس محاور رئيسية تتناول موضوعات: المراة العربيه ولحظات التغيير الحاسمة ، والمرأة في مواقع صنع القرار، ومحور تفعيل دور المرأة في مسارات الاقتصاد الوطني واقع المشاركة الاقتصادية للمراة في الدول العربية المختلفة، والمحور الرابع الاطار القانوني لمكافحة العنف ضد المرأة وتحليل القوانين والاستراتيجيات ذات الصلة، والمحور الخامس حول المرأة وبناء السلام.