صرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن وزير الخارجية سامح شكري أجرى محادثات بعد ظهر اليوم السبت 26 نوفمبر 2016 مع وزير خارجية النرويج السيد / بورج برينده والوفد المرافق له، والذي يضم أيضا المبعوث النرويجي لعملية السلام، حيث دار نقاش مطول حول تطورات القضية الفلسطينية وسبل دعم عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، والاوضاع الفلسطينية بشكل عام، لاسيما على ضوء مشاركة البلدين في تنظيم مؤتمر إعادة إعمار غزة فى القاهرة عام 2014.
وأردف المتحدث باسم الخارجية، بأن الوزير النرويجي اهتم ايضا بالتعرف علي الرؤية المصرية تجاه القضايا الإقليمية الهامة، وعلي رأسها الوضع فى ليبيا، حيث استعرض شكرى الجهود والاتصالات التى تقوم بها مصر مع الأطراف الليبية من اجل تحقيق التوافق فيما بينهم وتأمين التنفيذ الكامل لاتفاق الصخيرات بكافة مكوناته وعناصره، مؤكدا على اهمية استقرار ليبيا وشعبها كعنصر اساسى داعم للأمن القومى المصرى. كما تناولت المحادثات الاوضاع فى سوريا والجهود التى تقوم بها مصر فى مجلس الامن لتسهيل التوصل الى توافق بين اعضاء المجلس حول الاسلوب الأمثل للتعامل مع المعاناة الانسانية للشعب السورى فى حلب، فضلا عن جهود مكافحة الارهاب فى العراق ودعم الشرعية فى اليمن، و الجهود المصرية في مجال مكافحة ظاهرتيّ الإرهاب والهجرة غير الشرعية بما تمثلانه من تهديد للأمن والسلم الدوليين.
ومن ناحية اخرى، اوضح ابو زيد ان المحادثات بين الجانبين المصرى والنرويجي تطرقت الى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وكيفية تشجيع الاستثمارات النرويجية في مصر خاصة في مجاليّ الشحن البحري والطاقة، حيث أعرب الوزير النرويجى عن استعداد ورغبة بلاده فى إرسال وفد من رجال الاعمال النرويجيين لاستشراف سبل توسيع نطاق الاستثمارات النرويجية فى مصر. وفى هذا الإطار، قدم وزير الخارجية استعراضا لأهم التطورات الداخلية في مصر، لا سيما علي الصعيد الاقتصادي، شارحا برنامج الإصلاح الاقتصادي للحكومة المصرية والاتفاق الأخير مع صندوق النقد الدولي، وما يعكسه من تنامى ثقة المجتمع الدولي في قدرة الحكومة المصرية علي تجاوز الأزمة الاقتصادية الحالية وفقا لرؤية متكاملة.