احتفل مكتب برنامج الإتحاد الأوروبي للتعليم العالي بمصر (Erasmus+) باليوم السنوي الثالث للبرنامج، بمبنى النادي الإجتماعي، بكلية الهندسة، في جامعة القاهرة على مدار يومين ، وذلك في إطار التعاون بين الإتحاد الأوروبي وجمهورية مصر العربية في مجال التعليم العالي.
يُعد برنامج Erasmus+ هو مظلة الإتحاد الأوروبي للتعاون في مجالات التعليم، والتدريب، والشباب والرياضة سواء كان ذلك في محيط الإتحاد الأوروبي أو بالتعاون مع الدول الأخرى. وتبلغ ميزانية البرنامج 14,7 بليون يورو للفترة بين 2014 – 2020. ويُعد برنامج Erasmus+ هو نتاج تكامل واندماج كافة برامج الإتحاد الأوروبي للتعليم العالي في السابق (TEMPUS, Erasmus Mundus,…etc.). كما يهدف هذا التكامل إلى جعل البرنامج أداة أكثر فاعلية لتلبية الإحتياجات لتطور الإنسان والمجتمع في أوروبا والعالم.
وقال راينهولد برندر، القائم بأعمال رئيس وفد الإتحاد الأوروبي بمصر في كلمته عن البرنامج: “إن برنامج Erasmus+ يهدف إلى خلق فرص تعاون جديدة من خلال إنشاء ودعم شراكات مؤسسية بين مؤسسات التعليم العالي ومن ثم عن طريق تبادل الأساتذة والطلاب، وذلك إرتكازا على ما تم إنجازه في إطار التعاون المشترك مع الإتحاد الأوروبي في مجالات التعليم، والتدريب، والشباب والرياضة على مدار 30 عام تقريباً”.
يعد هذا الحدث فرصة للتركيز على ما يقدمه الإتحاد الأوروبي من دعم في مجالات التعليم العالي، والبحث العلمي والإبتكار كما سيتم الإعلان عن إطلاق الدعوة الثالثة لتقديم مقترحات المشروعات لكافة محاور العمل الخاصة بالبرنامج والممول من قبل الإتحاد الأوروبي تحت مسمى ايراسموس+ (+Erasmus).
وسيتم عرض نبذة عن برنامج الإتحاد الأوروبي للبحث العلمي والإبتكار Horizon 2020 والذي تبلغ ميزانيته 80 بليون يورو للفترة بين 2014 – 2020. والجدير بالذكر أنه قد تم تمويل 24 مشروع بمشاركة جامعات، ومراكز بحثية، وهيئات حكومية وجمعيات مصرية من خلال برنامج H2020.
وخلال اليوم الأول، تم التركيز على محور العمل الثاني من البرنامج والمعني ببناء القدرات لمؤسسات التعليم العالي، كما تم عرض كافة إنجازات المشروعات الممنوحة للجامعات المصرية والتي يبلغ عددها 18 مشروعاً قد تم تمويلهم من خلال الإعلانين السابقين عن البرنامج بإجمالي 23 مليون يورو، وذلك من خلال معرض تفاعلي تم إقامته على هامش المؤتمر في اليوم الأول.
وتم التركيز في اليوم الثاني على برامج محور العمل الأول للبرنامج والمعنية بالحراك الفردي وإنشاء درجات ماجستير مشتركة. وشارك في فعاليات هذا اليوم، كبرى الجهات والمؤسسات المانحة الأخرى العاملة في مصر وذلك لعرض كافة الفرص المتاحة للطلبة المصريين للدراسة في أوروبا من خلال برامج Erasmus+،H2020 و برامج أخرى.