“على الرغم من أن تدشين المذابح والأيقونات مهم، إلا أن تدشين القلوب هو الأهم”.. هكذا بدأ نيافة الأنبا دانيال كلمته في القداس الإلهي الذي أقامه في كنيسة ماريوحنا المعمدان بالمعادى الجديدة، حيث قام نيافته بتدشين مذبح الكنيسة وكذلك تدشين الأيقونات، وبمشاركة الآباء الأساقفة الأجلاء نيافة الأنبا يوسف أسقف جنوبي أمريكا، ونيافة الأنبا أبراهام أسقف مساعد لوس أنجلوس. وبحضور لفيف من الآباء كهنة المعادى: القمص أثناسيوس فوزي وكيل مطرانية المعادى، والقس مارتيروس فوزي كاهن كنيسة ماربولس بالبساتين، والقس رافائيل القمص ميخائيل كاهن كنيسة الملاك رافائيل بالمعادى، والقس توماس القمص داود كاهن كنيسة مارجرجس بحدائق المعادى، والقس تواضروس رزق كاهن كنيسة مارجرجس بكوتسيكا، والقس بولس ميلاد كاهن الكنيسة.
بدأ نيافة الأنبا دانيال كلمته في القداس الإلهي، حيث قال: كنت قد اتفقت مع أبونا بولس على هذا اليوم منذ فترة طويلة، بحيث نكون قد انتهينا من كل الأنشطة، ومن تدبير الله أن نيافة الأنبا يوسف كان من المقرر قدومه من الولايات المتحدة إلى القاهرة مساء اليوم (الأحد) ولكن عناية الله سمحت أن يصل القاهرة يوم الجمعة بدلاً من مساء اليوم، فدعوته ليباركنا في طقس تدشين الكنيسة، وهو دائما معنا فنشكره وربنا يعوض تعب محبته لنا، فهو دائماً يشاركنا في مناسبتنا العديدة.
كذلك مما يدل أن اليوم يباركه ويدبره الله، أن نيافة الأنبا أبراهام جاء من الولايات المتحدة مساء أمس السبت، وعندما وصل اتصل بي، فدعوته لحضور طقس التدشين، فلبى نيافته الدعوة بكل ترحاب. وهذه بركة كبيرة لنا جميعاً أن يحضر الآباء الأساقفة المباركين وستظل هذه المناسبة محفورة في التاريخ.
وأشار نيافته إلى أن التدشين الحقيقي ليس في تدشين المذابح والأيقونات إنما في تدشين القلوب، وفى حضور القداسات، والصلاة، والمشاركة في الأنشطة الكنسية، فهذا هو التدشين الحقيقي.
بعد انتهاء نيافة الأنبا دانيال من كلمته، دعي نيافة الأنبا أبراهام لإلقاء عظة القداس، والتي بدأها بتهنئة الأنبا دانيال بتدشين الكنيسة، حيث أكد أن نيافته صاحب القلب المحب والعطاء الكثير والتعمير الكبير في إيبارشيته.
وقال نيافة الأنبا أبراهام: أنا اعرف الأنبا دانيال منذ أكثر من 30 عاما. وأود أن أؤكد كلمة نيافته، حيث يحدثنا إنجيل هذا الصباح “من له أذنان للسمع فليسمع”، فالتدشين ليس سماع الكلمة فقط بل الثبات فيها والعمل بها، فالمهم تدشين الأذن، فأين الأذن التي تسمع، والقلب الذي يستجيب؟ وننتهى بهذا السمع إلى العمل الصالح، فهذا هو المهم، فالمهم هو تدشين قلبك وتدشين نفسك لأنها التي سوف تؤدي بك للخلاص والوصول إلى الملكوت السماوي.
وشكر القس بولس ميلاد كاهن الكنيسة الآباء الأساقفة على تشريفهم ومباركتهم وتدشينهم للكنيسة، فنوه في كلمته إلى أن نيافة الأنبا دانيال كتب تاريخ جديد للكنيسة، فنيافته منذ 23 عاماً وهو يكتب تاريخاً للمعادى، حتى أصبحت إيبارشية جميلة مزهرة.
وعبر القس بولس عن سعادته بتدشين الكنيسة بقوله: بعد عدة أعوام سيُكتب في السنكسار أنه في مثل هذا اليوم الرابع من هاتور عام 1733 للشهداء تم تدشين كنيسة ماريوحنا المعمدان بيد نيافة الأنبا دانيال أسقف المعادى ونيافة الأنبا يوسف أسقف جنوبي أمريكا والأنبا أبراهام.