عقد مساء اليوم الأحد اجتماع بالنادي النوبي العام بالقاهرة، للتشاور في الأزمة الحادثة عقب حصار قافلة العودة النوبية التي خرجت تنديدًا بقرار 444 ومحاولة بيع أراضي فورقندي النوبية.
وقد خرج الاجتماع ببيان أستنكر فيه الموقعون تعسف الدولة، متمثلة في وزارة الداخلية، ضد النوبيين ورفضها تنظيمهم لوقفة احتجاجية سلمية في محيط مقر وزارة الزراعة بالقاهرة، والتي كان مقرر لها يوم الخميس 17 نوفمبر، بهدف إعلان التضامن مع مطالب قافلة العودة في أسوان، والتي تم منعها يوم 5 نوفمبر الجاري من استكمال طريقها إلى منطقة مشروع توشكى، وتحول الوضع إلى اعتصام في مقر الاتحاد النوبي العام في أسوان.
وطالب البيان بسرعة فك الحصار الأمني عن الشباب المشاركين في قافلة العودة النوبية وعدم الملاحقة الأمنية لهم في المستقبل، وسرعة رفع منطقة “فورقندي” من كراسات الشروط المطروحة للبيع ضمن مشروع المليون ونصف مليون فدان وعدم طرح أي منطقة نوبية في أي مشروع قومي قبل الانتهاء من توطين النوبيين وإعادة إعمار قرى النوبة الأصلية، ومنح الأولوية في تملك باقي أراضي المشروع بمنطقة توشكى لشباب الخريجين من أبناء محافظة أسوان بشكل عام، وتفعيل المواد الدستورية (47، 48، 49، 50،، 93، 236) وذلك من خلال إقرار قانون إنشاء الهيئة العليا لإعادة توطين النوبيين وتعمير وتنمية قرى النوبة الأصلية مع تعديل القرار الجمهوري رقم 444 لسنة 2014 الخاص بتحديد المناطق المتاخمة للحدود بما يتفق مع نصوص الدستور وحقوق النوبيين بإعادة توطينهم على كامل أراضيهم، ووقف كافة المشروعات الاستثمارية داخل مناطق النوبة الأصلية.
وأعلن البيان عن دخولهم في اعتصام مفتوح بمقر النادي لحين تنفيذ مطالب قافلة العودة. وأكد البيان رفض الموقعين عليه للممارسات الأمنية وحرصها على تكميم أفواه النوبيين، معلنين عن قدرتهم على انتزاع الحق في التعبير بشتى الطرق السلمية.
وأوضح البيان إن الاعتصام ليس أخر المطاف وإنما أول الخطوات، مشيرًا إلى أن النوبيين في القاهرة سيقومون بتنظيم القوافل والوفود لدعم القافلة في أسوان، كما أوضح البيان إن النوبيين في القاهرة على تواصل كامل مع النوبيين في أسوان لمتابعة الأحداث لحظة بلحظة، من خلال غرفة عمليات دائمة.
وأكد الموقعين إنهم لن يصمتوا على أي تعدي قد يصيب أي منهم، كما سيمكنهم طال الزمان أو قصر من انتزاع حقوقنا التاريخية في أراضي قرانا الأصلية، وسيطوعوا إمكانياتها لخدمة الاقتصاد المصري رغم أنف الفساد والمفسدين.
هذا وقد توجهت مجموعة من الشباب النوبي بالقاهرة لدعم النوبيين المعتصمين في أسوان، وأشار أحد أعضاءها ل”وطني نت” بوجود استنفار أمني شديد ووجود العديد من الكمائن الأمنية بأماكن عدة بالمحافظة.