أختتمت كنيسة القديسة العذراء والشهيد مارمينا بمدينة نصر نشاطها الصيفى بإقامة حفلة على مسرح المركز الكاثوليكى بوسط البلد ، وتضمن الإحتفال عرض للكورال ومسرحية “وجهة نظر” تاليف الكاتب الكبير لينين الرملى ولكن بمعالجة مسيحية للفكرة وإخراج الفنان المبدع بيشوى نبيل الذى قام ببطولة المسرحية مع مجموعة من شباب الكنيسة الموهوب منهم ماريان العريان ، جوزيف حفظى ، اندرو سامى ، ماريو امجد ، مارينا تادروس ، مارلين مخلف ، جورج هانى ، مينا صابر ، جيرمين ناصر ، هانى ثروت، عماد عادل ، بيشوى مرقص، سامح عادل ، ماريو نادر
وتحدث المخرج بيشوى نبيل لموقع ” وطنى ” قائلاً : ان أحداث المسرحية تدور حول مجموعة من المكفوفين فى إحدى المؤسسات الخيرية ، ولكن العجيب ان هؤلاء كانوا نظرهم طبيعى قبل دخولهم المؤسسة ، وبعد فترة من تقبلهم لأوضاعهم المؤلمة فى المؤسسة وعجزهم عن تغييرها ، دخل فرد جديد للمؤسسة هو ” عرفة الشواف ” وأتعرف عليهم ولكن لم يرضى عرفة بأوضاع المؤسسة التى أخباروه عنها بانها الجنة فقرر الخروج منها ولكنه إكتشف انه فى سجن ليس له باب فلم يكن أمامه إلا ان يرضى بالأمر الواقع .
ويستطرد بيشوى مرت الأيام وقرروا ان يساعدوا زميلتهم ” سنية ” فى طلبها من المؤسسة لتعمل عملية ليرجع لها نظرها ولكن المؤسسة ترفض لعدم وجود ميزانية ، وفى يوم من الأيام تشاء الإرادة الإلهية ان يقع ظرف من أوراق المؤسسة فى أيديهم وإكتشف هذا رئيس المؤسسة فقرر ان يوقع بينهم حتى يستعيد الورق مرة اخرى ، فإدعى ان هناك وصية لإحد المليونيرات تقول ان أشر واحد فيهم هو الذى سيعمل العملية .
ويضيف بيشوى من هنا بدأ كل واحد منهم يفضح نفسه ليحصل على المال ويعمل العملية ويعود له بصره ، وبهذا أثبت رئيس الجمعية للجميع انهم أشرار ولا يستحقون العملية وانهم ضحك عليهم ليثبت لعرفة انه مخدوع فى أصحابه ، و شعروا بخيبة أمل شديدة وحقد على رئيس المؤسسة الذى خدعهم وفضحهم أمام بعض ، وهنا فكروا فى الظرف والورق الموجود به من الجائز انه يكون به كلام مهم ضد رئيس المؤسسة و يضغطوا عليه ، ولكن عندما امسك احد المكفوفين الظرف تعرف على ملمسه انه يخص زميل قديم له فى أواخر أيامه قرب لربنا وكتب كل خواطره فى ورقة وضعها فى هذا الظرف ، وهنا تسائل عرفة لماذا يخاف رئيس المؤسسة من كلام ربنا الا اذا كان هو الشيطان ، وهنا يسرد له احد المكفوفين كيف ان زميلهم القديم انشقت الحيطة واخرجت نور وابتلعته .
ويكشف المخرج بيشوى نبيل عن الجزء الأخير للمسرحية والذى يتم الكشف فيه عن ان هذه المجموعة من المكفوفين ليست مصابة بالعمى الحقيقى ولكنها تعيش فى ظلام الخطية ، والشيطان حبسهم داخل أسوار نفوسهم المظلمة من جراء الشر والخطية ، والعمل الوحيد لخروجهم من السجن المظلم هو التوبة والرجاء فى السيد المسيح ، وهنا يمسك عرفة الورق وتنفتح عينية ويقرأ : “لانه احب الناس الظلمة أكثر من النور لان أعمالهم كانت شريره ” وبدأ يفكر أصحابه بالوعود الالهية ، ولكنهم يرفضوا بشدة ما يقوله ، وهنا يقرر عرفة ان ينادى على ربنا لوحده بكل مراره وإنسحاق نفس وتحدث نفس المعجزة وتنشق حيطة المؤسسة ويخرج نور وملائكة تأخذ عرفة من يده لتخرجه من الظلمة وجميع المكفوفين يروا المشهد ويصرخون عرفة .. عرفة ..