دعا الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة العامة للكتاب، دولة الجزائر لتكون ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام ٢٠١٨.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها الجناح المصري،أمس الخميس في معرض الجزائر الدولي للكتاب تحت عنوان “العلاقات الثقافية المصرية الجزائرية” بمشاركة عز الدين ميهوبى وزير الثقافة الجزائرى والكاتب محمد سلماوي.
ورحب الدكتور عز الدين ميهوبى، وزير الثقافة الجزائرى، باختيار الجزائر ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب
وعبر عن خالص الشكر والامتنان بأن تكون مصر ضيف شرف معرض الكتاب الدولي بالجزائر، مؤكدًا أن الثقافة جسر دائم ومميز يمثل علاقة قوية وثابتة بين الدولتين.
وأضاف: أن مصر ليست ضيفة بالصالون، بل تتواجد في بيتها، فدائما الناشرون المصريون حاضرون كل عام من أجل المشاركة في المعرض، لذا فأن هناك علاقة ترابط وصلة وصداقة ومحبة بين كتاب مصر والقراء الجزائريين.
وأكد وزير الثقافة الجزائري ، أن العلاقة بين مصر والجزائر قوية تضرب بعمقها إلى العصر الفرعوني تحديدًا في الأسرة الثانية عشر، فالعلاقات ليست جديدة، أما بالنسبة للعلاقات السياسية، فقد وقف المصريين بجانب الثورة الجزائرية، كما وقفت الجزائر مع مصر ضد العدوان الثلاثي على مصر.
واستكمل وزير الثقافة الجزائري كلامه قائلا: إننا اليوم جيل شاهد على كل التحولات في كثير من أوجه التعاون الثقافي في السينما في المسرح وترميم الآثار، فجميع الزيارات في الحياة الأدبية متبادلة بين البلدين، ولهذا لا يخلو مهرجان ثقافي إلا بمشاركة مصر في شتى المجالات، وأيضا لا يخلو مهرجان مصري إلا بوجود الجزائر.
وأضاف: أن محمد سلماوي قامة فكرية وإعلامية و ثقافية، رصيده يمتد إلى نصف قرن في المسرح، وفى المجالات الأدبية العديدة، ولهذا نقوم بتكريمه في الجزائر في لفته صادقة لمثقف يستحق التقدير.
من جانبه قال الكاتب محمد سلماوي: “إنني أجد نفسي في موضع محرج للغاية، في هذه المناسبة الذي يتم تكريمي بها، فقد تابعت معرض الكتاب الدولي للجزائر على مر السنين منذ بدايته، لكن المعرض هذا العام في دورته الحادية والعشرين يمثل طفرة كبيرة من حيث التنظيم، ومن حيث عدد المشاركين.
وقال “على الرغم أن اليوم، هو يوم الخميس، و ليس يوم عطلة إلا أن المعرض مكتظ بالجمهور بشكل يسعدنا جميعنا.
وأشار “سلماوي” إلى أنه يريد إلقاء تحيه على النشاط الثقافي الذي يقوم به وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي فهو باع طويل في الثقافة وشاعر لديه العديد من الأشعار الجميلة، كما إنه لديه أشعار باللغة الفرنسية التي تمثل مفخرة لنا في الوطن العربي.
وأضاف سلماوي: أن العلاقات الثقافات والسياسية التي تجمع بين شعب الجزائر، والشعب المصري تاريخية، فالتلاحم بين الثقافة والأدب والفنون أمر قديم وهو شرف عظيم نشعر به جميعا.
وفي ختام الندوة أهدي “سلماوي”، نسخا من أحدى كتبه الحديثة الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، والتي تتناول الأعمال المسرحية الكاملة إلى وزير الثقافة الجزائري.