نظم وفد الاتحاد الأوروبي في مصر أول مؤتمر لإستراتيجية الطاقة المستدامة المتكاملة حتى عام 2035، واستعرض المؤتمر الذى عقد قبل يومين الإستراتيجية الشاملة للحكومة من أجل الطاقة التي ستغطي العشرين عاما القادمة من خلال المشروع الذي يموله الاتحاد الأوروبي تحت عنوان (المساعدة الفنية لدعم إصلاح قطاع الطاقة في مصر) (TARES)، وذلك في إطار برنامج دعم سياسة قطاع الطاقة (SPSP).
وقد تم تعزيز إستراتيجية الطاقة الوطنية حتى عام 2035 آخذين في الاعتبار المكونات المختلفة لنظم الطاقة المرتبطة ببعضها البعض، من خلال الإستدامة طويلة الأمد لنظام الطاقة؛ حيث تصبح مؤسسات القطاع مستقلة ماليًا وذاتية الدعم من خلال: المنافسة والكفاءة؛ أمن الطاقة عند العرض لتلبية المتطلبات المتزايدة على الطاقة بتشكيل سلسلة عرض مرنة ولتعزيز الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية لمصر مما سيرشد من استيراد الطاقة؛ مبادئ الحوكمة والتحديث حيث ينبغي أن يكون دور كافة المشاركين في نظام الطاقة من القطاع الحكومي أو الخاص محددًا وواضحًا ويجب مسائلة الإحتكارات الطبيعية على أدائها كما ينبغي أن تتسم أسواق الطاقة بالعدالة والقدرة على النفاذ والشفافية.
ولقد تم تدعيم الإستراتيجية عن طريق نموذج الطاقة المصرية الوطني المدعو TIMES-EGYPT والذي صممه مستشارون أوروبيون والذي يمثل أداة غنية بالتكنولوجيا ويقودها الطلب لإستكشاف تطور خطة الطاقة المصرية بالكامل على مدى عشرين عاما. لقد وفر النموذج مجموعة من التصورات المختلفة للطاقة في البلاد، آخذا في الإعتبار تطوير مصنع طاقة الفحم، وتوليد طاقة نووية بالمستقبل، واستكشافات حقول الغاز الحديثة، وخطط الطاقة المتجددة بالإضافة إلى إمكانيات كفاءة الطاقة. كما تمنح الإستراتيجية أيضا طاقة ذات تكلفة جيدة للعشرين عاما القادمة والتي يمكن أن تسعى الحكومة للحصول عليها بجانب التصورات الأخرى.
يعد المؤتمر فرصة فريدة للأطراف من القطاعين العام والخاص، وصناع السياسة والمنظمين الأوروبيين والمستثمرين الدوليين في مجالي البنية التحتية والطاقة بالإضافة إلى المشاركين من قطاع الطاقة في مصر أو الوافدين الجدد للحصول على معلومات وإرشادات بشأن إستراتيجية الطاقة حتى عام 2035 ومن ثم فرص العمل والتحديات المرتبطة بها.