احتفلت رعية قلب يسوع الأقدس في ناعور بجنوب عمّان؛ بعيد الصليب المقدس،حيث أقاموا قداس إحتفالي ترأسه كاهن الرعية الأب رفعت بدر مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام.
وقام الأب رفعت خلال الاحتفال بإلقاء عظة وضح فيها بأن الاحتفال يأتي عشية للإحتفالهم بتدشين كنيسة جديدة تحمل إسمًا لأول مرة في العصر الحديث؛ أي شهداء الأردن المسيحيين الذين نال منهم الإضطهاد بقتلهم شهداء للإيمان المسيحي الناشئ في القرون الأولى للمسيحية.
كما تحدث كاهن الرعية عن الشهيد زينون الذي كان جنديًا رومانيًا؛ وعن خادمه زيناس، الذين إستشهدا معًا بعد أن رفضا عبادة الأوثان والسجود للأصنام.
وذكر الأب بدر بأن الصليب كان أداة صلب وإعدام، ولكنه أصبح أداة فداء وخلاص للبشر من الخطية؛ بالمسيح المعلق عليه؛ ومن ذلك الحين وجد أشخاص مستعيدن لبذل دمائهم رخيصة في سبيل محبة المسيح والإيمان به مخلصًا وفاديًا.
كما ذكر أيضاً بأن قداسة البابا فرنسيس قد صلي في قداس اليوم من أجل الكاهن الثمانيني الفرنسي الذي قتل نحرًا على أيدي إرهابيين .
وأكمل الأب بدر عظته قائلاً: “ومن المسيحي إلى زينون وزيناس إلى الأب الفرنسي هاميل، قديسون وشهداء رووا الأرض بدمائهم الزكية، ليس حبًا بالصليب وإنما بالمصلوب المعلق عليه”.
وأختم الأب بدر عظته قائلاً:” كم نحن بحاجة إلى شجاعتك يا زينون، لكي نقاوم الركوع لأصنام المال والسلطة والعظمة البشرية التي تجذبنا في كثير من الأحيان”.
وقام بإدارة ترانيم القداس ” سمير الدبابنة”، بمرافقة العازف شريف لطفي، فيما نظمت الشبيبة المسيحية التي أحتفلت اليوم بالذكرى الثالثة والعشرين على تأسيسها.