أخلت صباح اليوم الثلاثاء، قوات الأمن، مبنى فرع صيدناوي بشبين الكوم، بالقوة الجبرية، تنفيذا للحكم القضائي بالطرد الذي حصلت عليه عائلة الدقن مالكة العقار.
وأكد مصدر مسؤول بالفرع، أن إخلاء الفرع جاء بعد حصول الأسرة مالكة العقار على حكم بالطرد، بسبب تأخر الشركة في دفع الإيجارات المتأخرة، لافتا إلى أن قيمة المتأخرات 17 ألف تقريبا، حيث أن قيمة الإيجار في الشهر الواحد 800 جنيه.
وأشار المصدر، إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتأخر فيها الشركة عن دفع الإيجارات، فعادة ما يحدث هذا، وتسدد الشركة دفعات، لكن ملاك العقار هذه المرة قرروا أن يغلقوا فرع الشركة.
ولفت بعض العمال بالفرع إلى أن هناك من يقف وراء دفع عائلة الدقن مالكة العقار إلى غلق فرع الشركة بشبين الكوم، فيما أشار بعضهم إلى تورط أعضاء في مجلس النواب فيما حدث.
يذكر صيدناوي تم افتتاحه رسميا عام 1913، في قلب ميدان «الخازندار» بحي الموسكي، شيده الأخوان السوريان سليم وسمعان صيدناوي (وهم من طائفة الروم الكاثوليك)، وسمي باسمهما في البداية، المبنى تأسس على مساحة تبلغ ٨٥٣٠ متراً ليكون صرحا تجاريا ضخما بارتفاع ٤ طوابق، وكان متخصصا في بيع الأقمشة، والمنسوجات المصرية الصنع، والتي كانت تصنع في الورش المملوكة لهما، وكانت المساحة المسطحة للطابق الواحد تبلغ حوالي ١٧٠٠ متر.
كانت بداية سمعان محل صغير للخردوات في منطقة الحمزاى بالأزهر، وبعد فترة حضر إلى مصر شقيقه الكبير سليم وشاركه في المحل، ثم اتسعت تجارتهما وضاق بهما الدكان الصغير، فانتقلا إلى حي الموسكي واشتريا منزلاً قديما في ميدان الخازندار وهدماه ليشيدا مكانه دكانا كبيرا، وبعد شهرة الشابين وحسن سمعتهما توسعا في التجارة وقاما بتحويل المحل إلى صرح كبير هو تحفة معمارية في البناء والتصميم والديكورات، ثم توالت الفروع في الإسكندرية، والمنصورة ،و طنطا وجميع محافظات مصر.
وبعد قيام ثورة يوليو تم تأميم محال صيدناوي والتي يبلغ عددها ٧٢ فرعاً، وأكثر من ٦٥ مخزناً، ونظرا لقلة خبرة القائمين على الفروع، وعدم تحديث المحال والمنتجات، تدهورت الشركة.