أوضح مختصون اقتصاديون أن التنسيق السعودي الروسي، الذي تم خلال قمة العشرين يهدف إلى تحسين العرض والطلب مستقبلا في سوق النفط، وأن هذه الاتفاقية تعد خطوة لتعزيز التعاون لكثرة الطلب على النفط في السوق العالمي، أن هذا الاتفاق الذي تم من قبل البلدين يعد خطوة مهمة لاستقرار أسعار النفط عالميا.
وأكد الدكتور عبدالله المغلوث المختص الاقتصادي أن التنسيق السعودي الروسي، الذي تم خلال قمة العشرين يسعى إلى استقرار أسعار النفط بما يتناسب مع حجم الطلب والعرض ما يشكل خطوة إيجابية للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشار الى أن النفط يعد هاجس السوق العالمي، إلا أن هذه الاتفاقية تعد خطوة لتعزيز ذلك التعاون، كما لوحظ بعد توقيع الاتفاقية أن الأسعار زادت بنسبة 20% لأن هناك فعلا طلبا لهذا المنتج إلا أن الاتفاقية بين البلدين تسعى لاستقرار الأسعار ولتحقيق المكاسب لا لزيادته بشكل غير طبيعي
وبيّن د. المغلوث أن منظمة أوبك تحاول تقليل تخمة المعروض من الخام في الأسواق العالمية، وهذا الاتفاق يدفع إلى تحقيق مكاسب جيدة من الجانبين السعودي والروسي على الرغم من عدم الاتفاق على تثبيت حجم الانتاج مشيرا إلى أن الجانبين اتفقا على تشكيل مجموعة أمل لمراجعة العوامل الأساسية لسوق النفط والتوصية بإجراءات تتضمن استقرار السوق والدولتين.
وكشف أن حجم الانتاج السعودي الروسي يبلغ 20 مليون برميل يوميا، وأن الاتفاق السعودي الروسي يعتبر بمثابة إنجاز كبير ويمثل بادرة إيجابية في مناقشة الإجراءات العملية لتحسين العملية لتحسين أسعار النفط في السوق العالمية.
وقال: «إن الاشتراك بين الرياض وموسكو سيمهد الطريق أمام استقرار الأسعار بشرط تعاون الدول المنتجة، وأن الاتفاق المشترك يوقف نزيف الأسعار، ولكن باعتقادي أن الاتفاق يرفع أسعار النفط بعد نهاية العام 2016 بنسبة 20% وأن اعتدال الأسعار سوف يحرك الاقتصاد العالمي.»
وأوضح د. المغلوث أن المملكة تمتلك من الدبلوماسية الاقتصادية الشيء الكثير التي تجعل للسوق البترولية اكثر استقرارا وتعزيزا، وتهدف المملكة إعادة التوازن بين العرض والطلب لدعم الاسعار، حيث إن المملكة لم تسع إلى ان ترفع انتاجها من اجل تغيير حجم قطاع أوبك لأن منظمة أوبك لديها 30 مليون برميل يوميا، لكن الطلب على البترول أكثر لأن هناك دولا غير داخلة في المنظمة، تنتج 60 مليون برميل يوميا اذ إن حجم المعروض بالسوق 100 مليون برميل يوميا، وهذه الارقام يعاد تشكيلها بشكل يتطلب وجود اتفاقيات بين منظمة أوبك والدول، التي ليست من المنظمة لجعل استقرار السوق النفطي اكثر طلبا بحيث يكون السعر متوازنا ومطلوبا.
من جانبها، أشارت انتصار المالح المختصة الاقتصادية، الى أنه يتوقع أن تتجاوز أسعار النفط مستويات 55 دولارا للبرميل خلال الفترة المقبلة، خصوصا مع قرب موعد اجتماع المنتجين المزعم اقامته بالجزائر.
فيما نبهت المالح، الى أن التنسيق الروسي السعودي، الذي أبرم اتفاقية على هامش قمة العشرين في الصين من الممكن أن يساعد الأسواق النفطية على الاستقرار.