ترأس البابا فرنسيس، صباح اليوم الأحد، القداس الإلهي الحاشد، وأعلن خلاله قداسة الأم تريزا من كلكتا، الراهبة التي بذلت جهودًا جبّارة على مدار نصف قرن من أجل الفقراء في مدينة كلكتا الهندية والعالم، مؤسسة جمعية “مرسلات المحبة” الرهبانية عام 1950، بهدف رعاية من ليس لديهم من يرعاهم.وبحضور أكثر من مائة ألف شخص.
“من الآن وصاعدًا ستدعى الأم تريزا من كلكتا قديسة”. هكذا نطق البابا فرنسيس، فدوت ساحة القديس بطرس في الفاتيكان بالتصفيق والتهليل والدعاء، وقرعت أجراس البازيليك فرحًا وابتهاجًا بالقديسة الجديدة. . توفيت في كالكوتا في ٥ سبتمبر ١٩٩٧م بعد مرض عضال.
الأم تريزا هي الراهبة ذات الأصول الألبانية والحائزة على جائزةنوبل للسلام عام ١٩٩٧ماسمها الأصلي آغنيس غونكزا بوجاكسيو ولدت في ٢٦ اغسطس ١٩١٠م م في قرية سوكجية من عائلة متدينة للغاية مهاجرة إلى يوغسلافيا أصلها من ألبانيا كانت تعمل في الفلاحة ، تعلمت في بداية حياتها في مدرسة لليسوعيين في الرهبانية اليسوعية اليوغسلافية. وعندما كانت في سن العاشرة توفى أبوها فإزدادت تعلقا بالإيمان. في نوفمبر ١٩٢٨م أرسلت إلى دبلن في إيرلندا للدراسة والتأهيل الديني وفي عام ١٩٢٩م أرسلت للبنغال لتعمل في دير ليترو
في عام ١٩٣١م دخلت آغنيس في سلك الرهبنة اتخذت اسم الأخت تريزا لها، وفي عام ١٩٣٧م نذرت نفسها وأصبحت الأم تريزا.
في عام ١٩٤٨م اهتمت الأم تريزا بالعناية بالأطفال المهملين وعلى أثر ذلك خلعت زي الرهبنة ولبست الساري الهندوس القطني بلونه الأبيض والخط الأزرق على كمية الذي عرفت به فيما بعد حيث توجهت إلى دير للرهبنة الأمريكية يعنى بالعناية الطبية والتمريض، وكذلك لم ترض توجهاتها مسئولي الدير فاعتمدت على نفسها في البداية، ثم جاءتها المعونة من متبرعات أخريات فأسست جمعيتها لراهبات المحبة عام ١٩٥٠ م ،التي اهتمت بالأطفال المشردين والعجزة.
في عام ١٩٥٧م اهتمت بموضوع المجذومين والعناية بهم ومع اتساع عملها أسست جمعية اخوة المحبة عام ١٩٦٣م خاصة بالرهبان، وهي في الخامسة والسبعين من العمر ذهبت للحبشة لمساعدة المنكوبين هناك وأغاثتهم من الجوع والتشرد. إلا أن عمل الأم تيرزا العظيم لم يخلو من أن يجابه بانتقادات عديدة منها أن فريق الأم تيريزا لم تكن له دراية واسعة بالطب, وأيضا أن الأساليب المتبعة في العناية الطبية لم تراع المعايير الطبية مثل استخدام الحقن عدة مرات وبدون تعقيم, كما أن عدد الذين تمت العناية بهم قد تم التشكيك به كثيرا. وكان رد الأم تيريزا على بعض تلك الانتقادات هو أن النجاح ليس المقياس بل الصدق والأمانة والإخلاص في العمل هي المقياس.
لم تهتم الأم تريزا بالمال يومًا ما فقد عرفت برفضها للمال والتبرعات المالية حيث كانت تصر على المساعدة والمشاركة الشخصية.