أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن صناعة البتروكيماويات من أهم الصناعات الإستراتيجية وتعد قاطرة التنمية التي تسهم في تعظيم القيمة المضافة للثروات البترولية، وأن صناعة البتروكيماويات المصرية لديها كافة المقومات اللازمة لانطلاقها ، مشيراً إلى أن مشروعي توسعات موبكو وإنتاج الايثيلين والبولى إيثيلين البالغ استثماراتهما حوالي 4 مليار دولار واللذين افتتحهما الرئيس السيسى خلال الفترة الأخيرة تم تنفيذهما في ظل التحديات التي تحيط بمصر وهما مشروعان أعطيا إشارة داخلياً وخارجياً أن قطاع البترول قطاع جاذب وجاد ويستطيع تجاوز التحديات كما يمثلان أحد الدلائل الهامة على أولوية الاتجاه للتوسع في مشروعات البتروكيماويات وزيادة الإنتاج المحلى ودافعاً لسرعة استكمال مشروعات الخطة القومية للبتروكيماويات، مشيراً إلى أن التوجه الحالي يعطى صناعة البتروكيماويات الأولوية في استخدام الثروات البترولية لزيادة القيمة المضافة.
جاء ذلك خلال رئاسة الوزير لأعمال الجمعية العامة للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات لاعتماد نتائج الأعمال للعام المالي 2015/2016 بحضور المهندس محمد طاهر والمهندس محمد مؤنس وكيلي أول الوزارة والدكتور شريف سوسة رئيس شركة جنوب الوادي القابضة للبترول والمهندس طارق الحديدي الرئيس التنفيذي لهيئة البترول والمحاسب محمود حنفي وكيل الجهاز المركزي للمحاسبات.
وأوضح الوزير أن قطاع البترول نجح في تنفيذ 7 مشروعات بمحافظات السويس وبورسعيد ودمياط والإسكندرية في إطار الخطة القومية للبتروكيماويات، بلغ إجمالي استثماراتها حوالي 5ر7 مليار دولار من خلال شراكات عالمية ومحلية، تحقق إيرادات سنوية تصل إلى حوالي 3 مليار دولار وتبلغ طاقتها الإنتاجية 5 مليون طن من المنتجات البتروكيماوية ساهمت فى تلبية احتياجات السوق المحلى وإحلال الواردات وتوفير مصدر دولاري، فضلاً عن توفير فرص عمل جديدة وهو ما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المصري.
واستعرض المهندس محمد سعفان رئيس الشركة الموقف الحالي للمشروعات التي تم تنفيذها وإجراءات المتابعة وأعمال التطوير والتحديث للشركات القائمة وتأمين احتياجاتها من المواد الخام والالتزام بإجراءات الأمن والسلامة والصحة المهنية لضمان استمرار التشغيل الآمن ، بالإضافة للمساندة الفنية للشركات لدعمها وزيادة قدرتها التنافسية ، مشيراً إلى النتائج الجيدة التي حققتها شركة البتروكيماويات المصرية نتيجة عمليات التطوير والتحديث والتى كان لها أكبر الأثر فى زيادة الطاقة الإنتاجية وانخفاض تكلفة الإنتاج وزيادة الإيرادات ، كما استعرض الإجراءات التي تمت لتصحيح مسار شركة استرينكس لإنتاج الستيرين والبولى ستيرين الأمر الذي أدى لتشغيل المصنع بعد توقف عام ونصف ، مما أدى لإنتاج 10 آلاف طن من البولى ستيرين حتى الآن .
كما استعرض المشروعات المستقبلية الجاري دراستها والتي من أهمها مشروع إنتاج البروبيلين ومشتقاته بموقع شركة سيدبك بالإسكندرية ومشروع إنتاج الفورمالدهيد ومشتقاته ومشروع إنتاج المواد اللاصقة والألواح الخشبية MDF ومشروع إنتاج الستيرين.