جدل واسع بعد هزيمة لاعب الجودو إسلام الشهابي، أمام نظيره الإسرائيلي ساسون، فالبعض اعتبره فاشل، والبعض الآخر اعتبره عقاب القدر لأنه ارتضى اللعب معه، وهناك مجموعة رأت أن اللعب هزيمة وفوز واستنكروا عدم مصافحته لساسون بعد هزيمته، فيما اعتبر البعض الآخر عدوم المصافحة بطولة.
قالت ر.ع:”إسلام الشهابي بطل مصر في الجودو وزن ١٠٠، اتهزم قدام اللاعب الإسرائيلي .. ومرضاش يحييه ولا يسلم عليه والمشجعين كلهم صقفوا للحكاية دي ..رسالة مش هنسيبلكم الأرض من غير مانحاول .. ومش هنطبع معاكم .. ومفيش سلام بيننا وبينكم…أيا كان .. برافو إسلام”.
واعترض الكثيرين على ما قالته معتبرين هذا ازدواجية، فردت ج.ح:”بصى الموضوع يا إما يتاخد سياسة و وطنية بحتة يا إما رياضة بحتة لكن الدلع المرئ بين الموقفين دة قلة قيمة، يعني يا اما كان ينسحب بشكل واضح زى ما فى أبطال عالميين كبار انسحبوا و هما عارفين أنهم أقوى (مع أنه طلع اضعف ) و يبقى موقف محترم يشكر عليه. يا إما لو لعب يبقى هو يلعب بقوانين الرياضة و الرياضة هى اللى تحكم فى السلام من عدمه و يوافق على ما تمليه عليه شروط اللعبة، لكن الدلع المرىء بتاع هلعب بس مسلمش دة موقف مزدوج و ملوش معنى، و بالمناسبة لو كان انسحب كان ساعتها محدش هياخد باله هو لاعب شاطر أو لا و كان هيبقى شخص وطنى و رفض الفوز ع حساب وطنيته، لكن كدة هو لا منه بقى وطنى و لا منه بقى رياضى ملم بقواعد لعبته ولا منه بقى بطل بيعرف يكسب“.
واشتدت الجدل بينهم ، حتى وضعت فسها مكانه:”لا أنا لو أجبرت من قوى في إيدها مصيري على اللعب … هبقى بلعب وأنا مش طايقة نفسي ومش هسلم بردوا عليه”.
واحتج أ.ج، على عدم المصافحة، مؤكدًا أن ذلك احترام لقوانين اللعبة :”أنه ما يصافحوش ويسلم عليه كان جابها من الأول وملعبش الماتش كنا قلنا جدع “الرياضة أخلاق برضوا ولابد من فائز وخاسر” استفدنا إيه من عدم سلامه _عدم تطبيع _قولى عليه ياسلام _ لو جدع بجد كان هزمه بعزيمته وإصراره مش يهزمه بعدم سلام “وجهة نظر””.
ورفض م.ح، مبدأ اللعب من الأساس :”المفروض مكنش لعب المبارة من الأول”.
ووثق إ.أ، فوز لاعب عام 2012 على نظيره الإسرائيلي، ورفض المصافحة أيضًا:”هذه ليست أول مرة يقابل فيها لاعب جودو مصري آخر إسرائيليًا ففي بطولة العالم 2012، استطاع بطل الجودو المصري رمضان درويش، أن يهزم منافسه الإسرائيلي إريك زائيفي، رافضاً بعد ذلك مصافحته”.
وفي ظل الرفض من الكثيرين لمبدأ اللعب ردت ، ن.من قائلة :”الواحد اتلخبط هو خدها بمبدأ مش هنسيب من غير ما نحاول وواضح أنه ملعبش ومكنش طايق الواد ولا طايق يلمسه أصلا”.
واعتبر أ.م، الهجوم الإعلامي الذي واجهه “الشهابي” قبل المباراة سببًا رئيسيًا في خسارته:”ع فكرة هو اتغلب.. نتيجه كمية الهري الإعلامي من انصاف الاعلاميين يا عم انسحسب يا عم اهري”.
أما م.م، فأعرب عن تعاطفه مع إسلام “متعاطف جدا معاه اتعرض لشحنات نفسية قاسية”.
ورفضت م.ح، مبدأ الخسارة طالما أنه وافق على اللعب مع إسرائيلي :”برافو ع خيبته كسفنا كسفه سوده ده المفروض انه عشان بيلاعب اسرائيلى يكسبه مش يرفض يسلم بلا وكسه”.
وانتقد م.أ، عدم مصافحته له قائلًا:”إزاى هو كده نقل صوره عن همجية الشعوب العربيه ووضع اسرائيل فى موضع المجنى عليه“.
لم يسلم “الشهابي” من الهجوم قبل وبعد المبارة، فهو يقع بين اتهامات التطبيع والتخوين والهجمية والإرهاب، لم يستطع إسلام إرضاء أي من الطرفين سواء المعارض للتطبيع أو الموافق عليه، حيث وقف وقفة ازدواجية حين وافق اللعب مع ساسون الإسرائيلين وفي نفس الوقت رفض مصافحته.
وقد تداول النشطاء بعض التفسيرات لذلك، وهي أن إسلام معرض للإصابات قبل الماتشن والبعض الآخر قال أنه لعب خوفًا من العقوبات.