استقبلت الدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة اليوم ،بمقر المعهد الدبلوماسى ،عدداً من زوجات الدبلوماسيين المصريين فى الخارج من دول بيروت وكينشاسا ولندن وانجولا ونيجيريا وألبانيا ، بهدف تعريفهن بوضع المرأة المصرية، ودور المجلس فى النهوض بأوضاع المرأة.
وأكدت رئيس المجلس أن زوجات الدبلوماسيين هن سفيرات مصر و القوى الناعمه لمصر فى الخارج من خلال دورهن فى نقل الصورة الصحيحة والمشرفه لمصر والمرأة المصرية فى الخارج ، وذلك من خلال لقاءاتهن مع وزيرات المرأة وسفيرات دول العالم ، مشددة على أهمية التواصل مع جميع الجهات المماثلة للمجلس فى الخارج ، وتعريفها بدور المجلس القومى للمرأة فى مصر ، مشيرة الى ضرورة التعاون والتنسيق مع زوجات الدبلوماسيين و معرفه انشطتهن لابراز دور سيدات مصر فى الخارج.
كما أكدت الدكتورة مايا مرسى أن المجلس هو الآلية الحكومية المعنية بالنهوض بأوضاع المرأة ، مستعرضة دور فروع المجلس بجميع المحافظات ولجانه فى جميع المجالات ، كما استعرضت مجموعه من الاحصائيات الخاصة بوضع المرأة المصرية حتى تمكنهن من التعرف على الواقع الحقيقى للمرأة المصرية وتصحيحه فى جميع المحافل الدولية التى تكون زوجات الدبلوماسيين ممثلة فيها ، حيث أشارت الى أن نسبة الأمية فى الإناث حتى عام 2012 ارتفعت 30 % عن نسبتها فى الذكور ، كما تمثل النساء بنسبة 23% من قوة العمل الرسمية ، وبنسبة 87 %من قوة العمل غير الرسمية ، مشيرة إلى أن نسبة النساء فى قوة العمل الرعائية ( وهى المرأة التى تخدم أسرتها وأطفالها من المنزل) وهذا تقوم به جميع نساء مصر ، ومن أهم النسب التى نفتخر بها حاليا ونسعى إلى زيادتها هى نسبة التعيينات بالنيابة الإدارية حيث وصلت النسبة إلى 40 % فى عام 2016 بعد أن كانت معدومة طوال السنوات السابقة ، فيما وصلت نسبتها فى المناصب الوزارية إلى 9%، وفى الخارجية وصلت إلى 30% ، وفى البرلمان وصلت الى 15% ، ولكن مازالت النسبة ضعيفه فى مجال القضاء حيث تصل الى 4،0% ، كما أشارت الى دستور 2014 الذى تضمن أكثر من 20 مادة تساند المرأة وهذا اول مرة يحدث فى التاريخ التشريعى ، موصية زوجات الدبلوماسيين بقراءة مواد المرأة فى الدستور للإجابة عن أى تساؤلات خاصة بوضع المرأة فى مصر .
كما أشارت رئيس المجلس الى محاور عمل المجلس للنهوض بأوضاع المرأة المصرية والتى تتمثل فى المحور الاقتصادى الذى يتضمن تقديم اقتراحات لدمج المرأة فى خطط الدولة ، ومحور تمكين اجتماعى ، ومحور للتمكين السياسى حيث يقوم المجلس حالياً بتأهيل أكثر من 40 الف سيدة لخوض انتخابات المجالس المحلية القادمة فى جميع محافظات مصر ، مشيرة إلى أن المجلس سبق وأن قدم برنامج تدريبى لتأهيل البرلمانيات ، والمحور الرابع هو محور التمكين القانونى حيث يعنى المجلس بتنقية القوانين من أى شبهه تمييز ، كما استعرضت المشروعات التى يقدمها المجلس للنهوض بالمرأة ، فضلا عن برامج للتوعية الصحية للمرأة ، مشيرة الى ما يقوم به المجلس من جهود حالياً فى التوعية الصحية فى حى الاسمرات.
كما أشارت رئيس المجلس الى وجود تحديات تواجه المرآة المصرية من أهمها ضعف السياسات التى تحقق تكافؤ الفرص ، وغياب الاحصائيات التى تراعى النوع الاجتماعى ولكن جارى تطويرها ، فضلا عن ضعف سيطرة المرأة على الموارد الاقتصادية من خلال امتلاك الأراضى والحرمان من الميراث ، مشيرة الى وجود قانون معروض حاليا امام البرلمان لتجريم حرمان الأنثى من حقها فى الميراث ، مشددة على الافتقار إلى وجود منهجية مسبقه للنهوض بقضايا المرأة ، وأضافت ان التحديات الثقافية هى أكثر التحديات التى تواجه المرأة مثل الخطاب الدينى المضلل الذى يقلل من شأنها ، فضلا عن ماتعانيه المرأة من أشكال التمييز فى المعاملة داخل الأسر المصرية ، والموروثات الثقافية السلبية مثل الزواج المبكر وختان الإناث ، مشيرة الى أن الزواج المبكر هو عادة موجودة بالعديد من الدول العربية والافريقية وتنتج عن الأعباء الاقتصادية و التحايل على القانون وبالتالى فإن رفع الحالة الاقتصادية و الالتزام بتطبيق القانون سوف يحد من هذه العادة المرفوضة .
هذا وقد انتهى اللقاء بتكريم الدكتور مايا مرسى تقديراً لجهودها فى النهوض بأوضاع المرأة المصرية .