تُعيِّد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم ، بتذكار جلوس الإمبراطور قسطنطين الكبير على عرش روما. وذلك أن قسطنطين صار إمبراطوراً على فرنسا وأسبانيا وبريطانيا سنة 306م، خلفاً لوالده الإمبراطور قسطنطينوس كلوروس، وأبطل المظالم من سائر مملكته. فشاع ذكر عدله في سائر البلاد.
ولما سمع عظماء روما بحكمه العادل، أرسلوا إليه طالبين منه أن ينقذهم من ظلم مكنتيوس بن مكسيميانوس إمبراطور الغرب، فأعد جيشاً ومضى لمحاربته، وفى الطريق ظهرت له علامة الصليب مكتوباً تحتها ” بهذا تغلب “. فتشجع ودخل الحرب وإنتصر على خصمه عند قنطرة ملفيا على بعد ميل واحد من روما. فهرب هذا الطاغية هو وجيشه وغرقوا جميعاً في نهر التيبر وكان ذلك في أكتوبر سنة 312م. ولما دخل قسطنطين روما إستقبله أهلها باحتفال عظيم، وجَلّسُوه على عرش روما، وعيّدوا لإنتصاره سبعة أيام.