اكد المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الخارجية، على الخطوة الإيجابية التي اتخذها مجلس النواب الليبي بتشكيل حكومة الوفاق الوطنى، وهو الأمر الذي يعني عودة المجلس الى ممارسة حقه الدستوري الأصيل في إقرارتشكيل الحكومة وهذه خطوة ايجابية تدعمها مصر. ومن جانبه طالب مجلس النواب الليبي من المجلس الرئاسي الحالي مهلة لا تتعدى الأسبوعين لإعادة طرح تشكيل الحكومة، مشيرًا بان تشكيل حكومة الوفاق الوطني لاتتعارض بأي شكل مع بنود اتفاق الصخيرات أو المجلس الرئاسي الليبي الحالي. جاء ذلك خلال اللقاء الدوري الذى يعقده المتحدث الرسمى مع المحررين الدبلوماسين بمقر وزارة الخارجية. وأشار أبو زيد بأن تشكيل حكومة الوفاق الوطني تتسق مع الطرح المصري منذ بداية الأزمة والذي يقوم على أهمية الحفاظ على مكونات البناء المؤسسي الليبي وأهمية تنفيذ عناصر وبنود اتفاق الصخيرات، علما بأن مصر اتاحت فرصة وكان لها دورا كبيرا فى ترتيب لقاءات الأشقاء الليبين ومجلس النواب للوصول الى نقطة توافق يتم من خلالها تنفيذ كافة بنود اتفاق الصخيرات ومن أهمها مكافحة الأرهاب مضيفا بأنه لم ينته الدور المصرى بل مازالت مصر تضطلع بدورها لمتابعة الازمة واستضافة العديد من اللقاءات التي تضمن نجاح هذه اللقاءات والوصول الى توافق يرضى جميع الاطراف
وعلى الجانب الآخر أشار المتحدث إلى أهمية الدور الذى تقوم به مصر من خلال عضويتها في مجلس الأمن وخاصة فى فترة رئاستها للمجلس خلال شهر مايو الماضى والتي حرصت بطرح كافة القضايا التى تتعلق بالوضع فى القارة الأفريقية وكذلك القضية الفلسطينية والأزمة اليمنية والليبية ومصر تنبت موقفا يتسق مع مبادئها المعهودة كما كان لمصر دورا كبيرا من خلال رئاستها للجنة مكافحة الارهاب بمجلس الأمن لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف ووضع استراتيجية لعرضها على مجلس الامن وتسليط الضوء على الفكر المتطرف وذلك لمنع تمويل هذه التنظيمات بكافة أشكالها. وأضاف أبو زيد ان مصر بادرت بزيارة الصومال وتنسيق جلسة مشاورات بين مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن الأفريقى والتأكيد على طرح التعامل مع المقاتلين الأجانب عبر الحدود، مشيرًا بأن مصر تحفظت على قرار مجلس الأمن الخاص بنشر قوات حماية فى جنوب السودان وبورندي، موضحا بأن القرار فى ظاهره دعم الاستقرار فى كلا البلدين إلا أنه يشمله العديد من النواقص والسلبيات، وأكدت مصر على أهمية موافقة تلك الدول المتلقية نشر قوات حماية على أراضيها والتي اعتبرته مصر مبدأ اساسي فى ميثاق الامم المتحدة.
وعن الأزمة اليمنية أشار أبو زيد بأن مصر تتابع القلق والتطورات الخاصة بالأزمة اليمنيية خاصة توقف المفاوضات بين الاطراف اليمنية والذى جاء بعد مجهود كبير من جانب المبعوث الاممى وبعد طرح العديد من المقترحات والتى اتفقت عليها الحكومة الشرعية مؤكدا ان مصر تتابع وتشارك فى كافة الاجتماعات التفاوضية من خلالها سفيرها باعتبار ان تطوارات الازمة اليمنية تبعث بمزيد من القلق المصرى فهى جزء من المصلحة القومية المصرية
وعن آخر ماوصلت إليه مفاوضات سد النهضة، صرح المتحدث باسم الخارجية بأن مصر تلقت الدعوة للمشاركة فى احتفالات توقيع العقود النهائية الخاصة بالسد وذلك يومي 25 و26 من سبتمبر القادم فى العاصمة السوادنية الخرطوم وسوف توقع العقود على مستوى وزراء الموارد المائية للدول الثلاث.