عقدت مساء أمس الاثنين لجنة الأزمات التابعة للمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اجتماعا طارئا لبحث الاعتداءات التي تعرض لها الأقباط في عدد من المحافظات لاسيما المنيا وبني سويف وأسفرت عن حرق عدد من ممتلكاتهم من قبل بعض المتشددين .
وناقشت اللجنة، بحضور نيافة الأنبا بيمن رئيس لجنة الأزمات ونيافة الأنبا رافاييل سكرتير المجمع المقدس بحضور أعضاء اللجنة والقس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة، التداعيات المختلفة لاستمرار هذه الأفعال التي تمس مواطنين مصريين لم يرتكبوا أي جرم سوى أنهم ضحية شائعات استغلها البعض ذريعة لشن اعتداء عادة يتحول لعقاب جماعي لأقباط القرية مثل كوم اللوفى وأبو يعقوب والكرم وطهنا الجبل بالمنيا وصفط الخرسا ببني سويف.
ويأتى اجتماع لجنة الأزمات الطارئ مساء الاثنين بعد متابعة الموقف خلال الأيام الماضية منذ بدء الأحداث مع اساقفة الكنيسة بالمحافظات، والتواصل والرصد المستمر ومتابعة النتائج النهائية مما دفعها للتحرك لتصحيح اوضاع خاطئة قد تمثل عاقة لمسيرة الوطن وتقدمه .
وقررت لجنة الأزمات في اجتماعها عدد من الخطوات الفعلية للقيام بدورها، ويبدأ عملها بزيارة لمحافظة لمنيا خلال الأيام المقبلة وعقد عدة لقاءات بشان هذه الأحداث ولقاء أساقفة المنيا وبني سويف، لبحث سبل الحلول مع كافة الأطراف المختلفة، لوقف تكرار مثل هذه الأحداث التي تعد مؤشر خطير ضد دولة المواطنة، والذى يجب سرعة معالجتها في إطار وطنى يعبر عن سيادة الدولة وتفعيل القانون وإفشال أي محاولة لشق وحدة المصريين التي هي صمام أمان لوطن يحتاج لتكاتف ومساندة كافة طوائف الشعب للخروج من كافة أزماته الى ما يطمح اليه الجميع “مصر للمصريين “.