وسط تظاهرة حزينة غاضبة يتقدمها صليب خشبي ضخم استقدمه شباب قرية طهنا الجبل بالمنيا، لتقدم الجنازة وبعده جثمان الضحية فام ماري حنا 27 سنة، لتشييع جنازته من كنيسة مارمينا العجايبي بطهنا، الذي لقي مصرعه مساء امس الاحد، وإصيب 3 أقباط من عائلة اثنين من القساوسة بقرية طهنا الجبل.
هتف الآلاف من شباب القرية والقري المجاورة ” بالروح بالدم نفديك يا صليب” و افرحي يا أم الشهيد النهارده ليلة عيد” و “يارب” .. الهتاف الأخير الذي كاد ان يزلزل جدران المنازل بشوارع القرية ..
وسقط عدد من الاغماءات بين سيدات القرية اثناء الجنازة بينما كانت والدة الشهيد تهمهم بكلمات توجهها لابنها الشهيد قائلة: ليه تسبني يا نور عيني .. بعد ماتكبر وهانحتاج نتعكز عليك .. ليه يافام فين صوتك اللي بيطمني .. عملت لهم ايه يا طيب عشان يقتلوك يا ابني ” .
ترأس صلاة الجنازة الأنبا مكاريوس الأسقف العام للمنيا و8 كهنة من مطرانية المنيا والمطرانيات المجاورة وقال الانبا مكاريوس باكياً في كلمته اثناء صلاة الجنازة للاهالي:” حق الشهيد “فام” مش هايروح ودمه لن يذهب هباءاً ولن نترك حقه ابداً ، لقد علمت انه كان شاب طيب الخلق وحسن السمعة .
كان اللواء رضا طبلية، مدير أمن المنيا، قد تلقي إخطارا بوقوع مشاجرة بين مسلمين وأقباط بقرية “طهنا الجبل”، التابعة لمركز المنيا، أسفرت عن مقتل و إصابة 4 أقباط.
و بتوجيه مأمورية أمنية لمحل الواقعة، تبين وقوع مشادة أمام منزل القس متاؤوس نجيب حنا، راعي كنيسة “مارمينا العجايبي” بنفس القرية، عندما تعدي شبان مسلمين بالسباب على نجل الكاهن أثناء لهوه أمام منزله، وهو تلميذ بالصف الثاني الابتدائي يدعي ميخائيل.
ولما انتهر جد الطفل الشبان الذين كانوا يستقلون “عربة كارو “، و أيده في انتهارهم عدد من الجيران الأقباط، فوجئوا بمستقلي “التروسيكل” يتشاجرون مع المتواجدين، و تجمع أنصارهم من أهالي القرية ليتسع نطاق المشاجرة، التي استخدمت فيها الأسلحة البيضاء والشوم، والتي أسفرت عن مقتل شاب قبطي، من جيران الكاهن، وإصابة والد الكاهن، و زوج ابنته، وسيدة قبطية من جيران الكاهن.