… فهوذا حين صار صوت سلامك في أذني ارتكض الجنين بابتهاج في بطني… (لو1:45-41).
منذ أن كان جنينا في بطن أمه أليصابات ارتكض ساجدا بابتهاج أمام السيد المسيح وهو بعد في بطن أمه العذراء القديسة مريم, وهنا في هذه التصويرة النادرة نراه جاثيا وساجدا أيضا أمام الطفل الإلهي.
وفي شبابه وكرازته يصرخ لست مستحقا أن أنحني وأحل سيور حذائه وأمام هذا الاتضاع شرفه الرب بأن يضع يده علي رأسه لينال المعمودية, معمودية التوبة, كنائب عنا في هذه التوبة لأنه حمل خطايانا. إنه القديس العظيم يوحنا الصابغ والشهيد.
وهنا تجدر الإشارة إلي أن كنيستنا القبطية تحرص علي الاحتفال بتذكارات استشهاد أو نياحةالقديسين دون الاحتفال بميلادهم, ولكن هنا نجد استثناء لهذا التقليد إذ تحتفل بميلاد يوحنا المعمدان لأن ميلاده كان مرتبطا بميلاد السيد المسيح وفي هذا الصدد تعلن النبوة علي لسان ملاخي النبي ها أنا أرسل ملاكي الذي يهيئ الطريق أمامك.
يوافق هذا التذكار الخميس القادم الثلاثين من الشهر القبطي بؤونة, هذه التصويرة أثرية تؤرخ بالقرن 18 بها كتابة بحروف عربية توضح الحدث إلا أنها تجمع بين تأثيرات الفن القبطي والفن البيزنطي.
e.mail: [email protected]