تمكنت وزارة الدولة لشئون البيئة من خلال الادارة المركزية للمخلفات الزراعية بالوزارة وجهاز تنظيم ادارة المخلفات من النجاح فى انتاج باكورة اول انتاج فعلي للسماد العضوى من المخلفات الزراعية للنخيل فى إطار تعظيم المنفعة الاقتصادية لمخلفات النخيل , ووضع آليات مشتركة بالتعاون مع عدد من خبراء واساتذة كلية الهندسة بجامعة عين شمس للتصدى للخسائر المالية المترتبة على سوسة النخيل .
جاء ذلك خلال الكلمة التى القاها المهندس يحى عبدالله رئيس الإدارة المركزية للمخلفات نيابة عن الدكتور خالد فهمى وزير البيئة بأول ورشة عمل متخصصة حول رعاية النخيل وتحسين وضبط الاوضاع البيئية بالواحات البحرية حيث يعد تعظيم المنفعة الاقتصادية للنخيل من المنظور البيئى والاستفادة من مخلفاته بدلا من حرقها قيمة مضافة للمخلفات الزراعية.
يأتى ذلك فى اطار المجهودات المستمرة للوزارة فى مجالات تحسين نوعية الهواء من خلال الحد من حرق المخلفات الزراعية وإيجاد فرص عمل عبر الانتفاع بتلك المخلفات بكافة مواطنها بمصر ومنها الواحات البحرية.
ان عمليات الرصد والمتابعة العلمية والفنية من قبل الإدارة المركزية للمخلفات بالتعاون مع اساتذة من الخبراء بالجامعة ملاحظة أن عمليات تقليم النخيل 70 الف طن مخلفات زراعية وفقا للإحصائيات العلمية والذى ما يمثل مشكلة بيئية فى حالات قيام المزارعين بالتخلص بجزء كبير منه بالحرق مما يؤثر على البيئة بالسلب فى نوعية الهواء الامر الذى استدعى الى ايجاد حلول مستدامة للتخلص من ظاهرة الحرق بالتعاون مع خبراء وبالفعل تم إعداد دراسات جدوى فنية واقتصادية للاستفادة من تلك المخلفات , إضافة إلى عقد عدة اجتماعات مع الخبراء ومالكى المزارع بالواحات البحرية لتبادل النقاش حول جدوى ومنفعة الحلول البيئية الإيجابية .
استمرت المجهودات المتواصلة واللقاءات المشتركة 6 أشهر تضمنت خلالها العديد من الزيارات الميدانية للواحات وجمع البيانات والمعلومات وتنفيد عدة تجارب ميدانية وعملية اسفرت عن انتاج اول كومبست من موارد النخيل و اصدار 2 دليل ارشادى لاصحاب مزارع النخيل حول اجراءات مكافحة سوسة النخيل الحمراء وكيفية قيام المزارعين بانتاج سماد عضوى من مخلفات النخيل .
اكد الاستاذ الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس على اهتمام مصر برعاية مشاريع الاستطلاح الزراعى والاستفادة من الثروات الزراعية داخل مصر وعلى رأسها نخيل البلح بمنطقة الواحات البحرية التى تضم مليون و 300 ألف نخلة تمثل عائد اقتصادى كبير لاهالى الواحات البحرية , مشيرا الى نجاح المشروع من خلال تعاون ودعم وزارة البيئة , و انه تم تكليف كلية الهندسة باعداد تلك الدراسة من خلال البروتوكول الموقع مسبقا مع وزارة البيئة .
كما تم تناول نتائج عددا من الدراسات التى تناولت خسائر المزارع من سوسة النخيل بالواحات البحرية والتى بلغت 45 مليون جنيه وفقا لنتائج الدراسات العلمية للخبراء وتم الإشارة الى مدى الاستفادة من جريد النخيل فى انتاج الاخشاب والتكلفة والعائد الاقتصادى لذلك وخلق فرص عمل للشباب فى مجال عمل تدوير المخلفات الزراعية .